دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إقدام السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية على قتل ربحي الشلبي برصاص أجهزة الأمن التابعة لها، واعتبرت الواقعة تجاوزا لكل الخطوط الحمر وطالبت بحراك فصائلي لمواجهة ذلك.
وذكرت الحركة في بيان أن مشاهد ما وصفته بإعدام الشهيد الشلبي في جنين تستدعي حراكا فصائليا وشعبيا واسعا وتكشف المستوى الخطير الذي وصلت إليه أجهزة السلطة.
ووصفت الحركة قتل الشلبي بأنه “جريمة بشعة”، وأن “المشاهد التي وثقتها الكاميرا لعملية الإعدام تكشف المستوى الهابط الذي وصلت إليه هذه الأجهزة من انعدام الضمير والأخلاق في التعامل مع أبناء شعبنا وأبطال المقاومة”.
وأضافت أن هذه الجريمة التي تتجاوز كل الخطوط الحمر، وفق بيان الحركة، تستدعي حراكا فصائليا وشعبيا واسعا، لوقف ما وصفته بتجاوزات أجهزة السلطة الخطيرة تجاه المجتمع الفلسطيني، التي تتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.
ودعت بيان الحركة جميع الفصائل والقوى الوطنية وكل مكونات الشعب ومؤسساته السياسية والقانونية والحقوقية لموقف “حازم تجاه ما تتعرض له جنين وعموم الضفة الغربية على يد أجهزة السلطة”.
ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر إطلاق النار من قبل مركبة عسكرية تابعة للأجهزة الأمنية على الشاب ربحي محمد الشلبي (19 عاما) من مخيم جنين وابن عمه حسن الشلبي، الذي أصيب بجروح نُقل على إثرها إلى مستشفى جنين لتلقي العلاج.
وفي مقطع فيديو آخر، روى الشاب المصاب حسن الشلبي شهادته وتفاصيل ما جرى معهم، مؤكدا أن عناصر من الأجهزة الأمنية أطلقوا النار عليهم من مسافة صفر من داخل الآلية العسكرية.
وتندلع عادة اشتباكات بين مقاومين وعناصر الأمن الفلسطيني في مدن شمال الضفة الغربية، خاصة في جنين وطولكرم، تزامنا مع الاجتياحات المتواصلة لقوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين والإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وتتهم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باعتقال مطلوبين للاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد من تعقيد الوضع في الضفة الغربية.
وتعتقل أجهزة السلطة في الضفة المحتلة -وفق بيانات حقوقية- أكثر من 150 مواطنا فلسطينيا، بينهم مقاومون ومطاردون من قِبل الاحتلال وطلبة جامعات وأسرى محررون ودعاة وكتاب وصحفيون، وترفض الأجهزة الإفراج عنهم، رغم صدور قرارات قضائية بالإفراج عنهم أكثر من مرة.