أثار تقرير مشترك لـ29 منظمة دولية تحدث عن مشكلة نهب المساعدات في قطاع غزة تفاعلا واسعا، خاصة مع اعتبارها نتيجة استهداف إسرائيل من تبقوا من شرطة غزة، وشح السلع الأساسية، وانعدام الطرق.

وقالت تقارير إعلامية إن المنظمات اتهمت الجيش الإسرائيلي بالإخفاق في منع نهب شاحنات المساعدات ومنع العصابات المسلحة من ابتزاز المنظمات الإنسانية.

أما صحيفة واشنطن بوست فقالت إن مذكرة داخلية للأمم المتحدة أكدت أن عصابات سرقة المساعدات “تستفيد من تساهل إن لم تكن حماية الجيش الإسرائيلي”.

ونقلت كذلك نفي الجيش الإسرائيلي الاتهامات وردّه بأنه “ينفذ إجراءات مضادة ضد لصوص المساعدات، مع التركيز على استهداف الإرهابيين”.

وأفادت وكالة الأونروا بأن 98 شاحنة من أصل 109 تم نهبها، في حين قال شهود إنه عندما تتجاوز المساعدات معبر كرم أبوسالم بمحافظة رفح تتوجه للتفريغ في مخزن للأمم المتحدة وسط قطاع غزة، فيعترض طريقها لصوص ينهبون الغذاء ثم يعرضونه في السوق الشعبية بأسعار خيالية.

ورصد برنامج شبكات (2024/11/19) جانبا من تعليقات مغردين، ومن ذلك ما كتبه كريم “اللصوص وقطاع الطرق الذين يسرقون تحت حماية الصهاينة ويعملون معهم هؤلاء عملاء وجواسيس وجبت تصفيتهم”.

أما محمد فكتب “يحاربون العدو الإسرائيلي أو يحاربون خونة القطاع وتجار الحرب أو يحاربون الإعلام المتصهين أو يفسرون للناس ويبررون أو يقاومون أو يطبطبون على أهل الأسرى والشهداء مع محافظتهم على هدوئهم”.

أما سمير فغرد “هؤلاء ليسوا مجرد لصوص أو عصابات سرقة، هؤلاء نواة للجهاز المدني المرتقب للتعاون مع الاحتلال، وإذا لم يقتلوا فسنجدهم صاروا كيانا مسلحا وسيستقطب الجهلاء والمغفلين، والاحتلال سيوفر لهم الغطاء المالي والأمني والسياسي”.

وقال عبد الله “لصوص وخونة ومجرمون، كل هذا بتساهل واضح من جيش الاحتلال، وهو الرابح في كل الحالات”.

وغرد راشد “الله يقويهم الأجهزه الأمنية وكل من يحافظ على الأمن العام وتوصيل المساعدات للناس، واللصوص يعني المفروض أهلهم يتبرون منهم.. أنتم في حرب وبأي لحظه رح تموت وتقابل ربك، لا يوجد مبرر لكم أنتم والاحتلال في نفس الكفه في محاربة الشعب”.

وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن تشكيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قوة شرطية خاصة مهمتها ضبط الأمن في القطاع، ومراقبة مستوى الأسعار في الأسواق، في محاولة للتخفيف من حدة الفوضى التي أحدثتها الحرب.

وقالت وزارة داخلية حكومة قطاع غزة إن أكثر من 20 فلسطينيا ممن سمتهم “عصابات لصوص شاحنات المساعدات” قتلوا في عملية أمنية نفذتها أجهزة الشرطة بالتعاون مع لجان عشائرية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.