قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الثلاثاء إن الأطراف التي غادرت الاتفاق النووي باتت نادمة وأعلنت أنها مستعدة للحوار، مضيفا أن انضمام بلاده إلى منظمتين دولتين يؤكد إخفاق المساعي لعزل لطهران.

وأضاف رئيسي -خلال مؤتمر صحفي في طهران- أن الغرب أعلن استعداده للعودة إلى طاولة الحوار بعد إخفاق أعمال الشغب في البلاد، في إشارة إلى الاحتجاجات التي اندلعت منتصف سبتمبر/أيلول من العام الماضي إثر وفاة الشابة مهسا أميني في أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق في طهران، وقتل فيها مئات الأشخاص.

وتابع أن إيران لم تترك طاولة المفاوضات الرامیة إلى إلغاء العقوبات المفروضة عليها ولكن الآخرين هم الذين تركوها.

وأشار إلى أن بلاده تابعت تحسين العلاقات مع دول الجوار والمنطقة وحققت إنجازات على هذا الصعيد، مشيرا إلى أن أن تجارة إيران مع دول الجوار سجلت نموا بنسبة 14% في ظل سياسة الجوار التي تنتهجها حكومته.

واعتبر الرئيس الإيراني أن عضوية إيران في مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي تثبت أن سياسة من وصفهم بالأعداء في عزل إيران أخفقت، وستسهم في خفض الضغوط الأميركية على بلاده وتساعد في تطوير اقتصادها.

وفي الإطار، أكد رئيسي أن بلاده لن تربط اقتصادها وشؤونها الداخلية بإرادة الدول الغربية.

من جهة أخرى، دعا الرئيس الإيراني اليابان إلى إظهار استقلاليتها عن الولايات المتحدة بالإفراج عن أصول طهران المجمدة، قبل أن يعود ويقول إن الأموال الإيرانية المجمدة الوحيدة موجودة في كوريا الجنوبية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، توصلت إيران والولايات المتحدة بوساطة قطرية لاتفاق يتم بموجبه إلغاء تجميد 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية، وإرسالها إلى حسابات إيرانية في بنوك قطرية لتستخدم في حاجات إنسانية مقابل تبادل للسجناء بين البلدين.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.