قالت روسيا إن اثنتين من قاذفاتها الإستراتيجية حلّقتا قرب ولاية ألاسكا الأميركية، فيما أكدت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية رصد طائرات روسية في المنطقة وسط توتر متصاعد بين الجانبين وتلويح من موسكو باستخدام الأسلحة النووية.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن قاذفتين إستراتيجيتين من طراز “تو-95 إم إس” حلّقتا بالقرب من الساحل الغربي لشبه جزيرة ألاسكا.

في المقابل، قالت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية إنها رصدت وتتبعت -أمس الثلاثاء- 4 طائرات عسكرية روسية في منطقة ألاسكا.

وأوضحت أن الطائرات الروسية لم تدخل المجال الجوي السيادي الأميركي أو الكندي.

من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانس اليوم الأربعاء إن طائرات هولندية وفنلندية وسويدية اعترضت مقاتلات روسية فوق بحر البلطيق.

تحذيرات روسية

وفي وقت سابق من اليوم، قالت روسيا إنها تلاحظ نشاطا متزايدا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بالقرب من حدودها، وأكدت أن الحد من التسلح بات “شيئا من الماضي”، في حين حذرت الدانمارك من مخاطر اندلاع مواجهة عسكرية في القطب الشمالي بسبب سلوك موسكو العدواني، حسب وصفها.

واتهم رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف الولايات المتحدة بتأجيج النزاعات في أرجاء العالم وتقويض معاهدات الحد من التسلح، والتي ترجع إلى حقبة الحرب الباردة.

ونقلت وزارة الدفاع الروسية عن غيراسيموف قوله اليوم الأربعاء “بوجه عام بات موضوع الحد من التسلح شيئا من الماضي، وذلك لأن من المستحيل اليوم استعادة الحد الأدنى من الثقة بسبب المعايير المزدوجة لدى الغرب”.

وذكر الجنرال الروسي أن موسكو لاحظت نشاطا متزايدا لحلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة بالقرب من حدود روسيا.

وأضاف أن الولايات المتحدة أصبحت طرفا مباشرا في الصراع في أوكرانيا بعد أن استهدفت كييف الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى.

في السياق نفسه، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن “مخاطر تخلقها الدول الغربية على حدودنا قد تدفع موسكو لبحث استخدام الأسلحة النووية”.

توتر بالقطب الشمالي

من ناحية أخرى، ذكر تقرير سنوي لجهاز الاستخبارات الدفاعية الدانماركية اليوم الأربعاء أن التوتر الأمني ينتشر في المنطقة القطبية الشمالية بسبب اتباع روسيا نهجا أكثر خطورة، وكذلك بسبب انخفاض مستوى التعاون الدولي إلى أدنى مستوى.

وأضاف التقرير أن روسيا “تولي أهمية للمنطقة، وستستعرض القوة من خلال سلوك عدواني يحمل تهديدات، وهو ما سينطوي على مخاطر بالتصعيد أكبر مما شهدناه من قبل في المنطقة القطبية الشمالية”.

وحسب التقرير، من المتوقع أن تعطي روسيا -على مضض- الصين منفذا أكبر إلى المنطقة القطبية الشمالية، ومن المرجح أن تستخدم بكين هذا المنفذ من أجل تعزيز دورها في المنطقة والمضي قدما في خططها لترسيخ الوجود العسكري.

وللمنطقة القطبية الشمالية أهمية عسكرية إستراتيجية كبيرة كموقع لنشر الغواصات المسلحة نوويا التي يمكنها التخفي أسفل الجليد في حالة وقوع صراع ومهاجمة أغلب مناطق أميركا الشمالية وأوروبا وروسيا.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.