قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء إن تصريح وزير التراث ‎الإسرائيلي عميحاي إلياهو الذي بدا وكأنه منفتح على فكرة شن إسرائيل ضربة نووية على غزة يثير العديد من التساؤلات منها أسئلة عن وجودها في البلاد.

وأوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الأحد الماضي- وزير التراث، الذي ينتمي إلى حزب يميني متطرف في الحكومة الائتلافية، عن اجتماعات الحكومة “حتى إشعار آخر”.

وكان إلياهو أجاب عندما سئل -في مقابلة إذاعية عن خيار نووي افتراضي- أن “هذه إحدى الوسائل”.

وأضاف أنه يؤيد قصف القطاع بقنبلة نووية، معتبرا أن مقتل الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جزء من ثمن الحرب.

وتوالت ردود الفعل المستنكرة لـتصريحات الوزير الإسرائيلي من جميع أنحاء العالم العربي والعالمي، وأثارت فضيحة لمحطات البث الإسرائيلية الرئيسية، وعدها مسؤول أميركي “مرفوضة” كما أدانتها وزيرة الخارجية الألمانية.

وأدان التصريحات كذلك البرلمان العربي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي التي اعتبرت أن “ذلك يعكس خطاب التطرف والكراهية والتحريض على العنف والإرهاب المنظم وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يوميا ضد الشعب الفلسطيني”.

كما اعتبرت الخارجية الباكستانية تصريحات إلياهو أنها تعكس “نية ارتكاب تطهير عرقي وإبادة جماعية ضد الفلسطينيين”.

يذكر أن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قال إن إسرائيل أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة في إطار حربها واسعة النطاق المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما يعادل قنبلة نووية بقوة 30 كيلوطنا.

وتجدر الإشارة إلى أن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأميركية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس/آب 1945 قدرت بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.

وأحصت وزارة الصحة في غزة أكثر من 10 آلاف شهيد منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وأكدت أن 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال، في حين تجاوز عدد الإصابات 20 ألفا.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.