شاركت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” كشريك استراتيجي في هاكاثون أبشر طويق، وهو أكبر هاكاثون في العالم، الذي أقيم في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات في الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر. يهدف هذا الحدث، الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية بالشراكة مع أكاديمية طويق، إلى تعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الخدمات الحكومية. وقد شارك في الهاكاثون أكثر من 4 آلاف مواطن ومواطنة من مختلف أنحاء المملكة.
عقد الهاكاثون ضمن فعاليات مؤتمر أبشر 2025، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. ركز الحدث على إيجاد حلول تقنية مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاع الحكومي، مع التركيز بشكل خاص على استخدام البيانات والتقنيات الرقمية المتقدمة. يهدف المؤتمر والهاكاثون إلى تسريع التحول الرقمي في المملكة.
دور “سدايا” في دعم الابتكار بالذكاء الاصطناعي
تكمن مساهمة “سدايا” في هاكاثون أبشر طويق في تحكيم وتقييم الحلول التقنية المقدمة من المشاركين. تأتي هذه المشاركة في إطار جهود الهيئة الوطنية لتمكين القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعم منظومة الابتكار التقني بشكل عام. تسعى “سدايا” إلى تعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية المتقدمة في تطوير وتحسين الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين.
معايير التحكيم والتقييم
ركز تحكيم “سدايا” على عدة معايير رئيسية لتقييم الحلول المقدمة. شملت هذه المعايير الأصالة والابتكار في الفكرة، وقابلية التطبيق العملي، وجودة التنفيذ التقني، والتأثير المحتمل على تحسين الخدمات الحكومية. كما تم تقييم الحلول بناءً على مدى توافقها مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها المتعلقة بالتحول الرقمي.
بالإضافة إلى التحكيم، قدمت “سدايا” دعمًا فنيًا للمشاركين في الهاكاثون. تضمن هذا الدعم توفير الوصول إلى البيانات والموارد اللازمة لتطوير الحلول، بالإضافة إلى تقديم الإرشاد والتوجيه من قبل خبراء الهيئة في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات. يهدف هذا الدعم إلى تشجيع المشاركين على تقديم حلول مبتكرة وعالية الجودة.
أهمية هاكاثون أبشر طويق في تطوير الخدمات الحكومية
يعتبر هاكاثون أبشر طويق منصة مهمة لتسريع وتيرة التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية. من خلال جمع نخبة من المطورين والمهندسين والخبراء في مجال التقنية، يساهم الهاكاثون في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاع الحكومي. كما يعزز الهاكاثون التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال الابتكار التقني.
يأتي هذا الحدث في سياق اهتمام متزايد من الحكومة السعودية بتطوير الخدمات الحكومية الرقمية. تسعى المملكة إلى تقديم خدمات حكومية أكثر كفاءة وفعالية وسهولة الوصول إليها للمواطنين. ويعتبر الذكاء الاصطناعي والبيانات من الأدوات الرئيسية لتحقيق هذا الهدف. وتشير التقارير إلى أن الاستثمار في التقنيات الرقمية سيستمر في النمو في السنوات القادمة.
يعتبر الهاكاثون فرصة للشباب السعودي لإظهار قدراتهم ومهاراتهم في مجال التقنية. كما يساهم في بناء جيل جديد من الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة التحول الرقمي في المملكة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الهاكاثون على جذب الاستثمارات الأجنبية في مجال التقنية.
التقنيات الرقمية المتقدمة والتحول الرقمي
ركز الهاكاثون على مجموعة متنوعة من التقنيات الرقمية المتقدمة، بما في ذلك تعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وتحليل البيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء. تهدف هذه التقنيات إلى تحسين كفاءة العمليات الحكومية، وتوفير خدمات أفضل للمواطنين، وتعزيز الأمن السيبراني. كما تم التركيز على استخدام تقنيات البلوك تشين في تطوير الخدمات الحكومية.
من المتوقع أن تستمر وزارة الداخلية وأكاديمية طويق في تنظيم هاكاثونات مماثلة في المستقبل. يهدف ذلك إلى مواصلة دعم الابتكار التقني وتشجيع الشباب السعودي على تطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المملكة. سيتم الإعلان عن تفاصيل الهاكاثونات القادمة في وقت لاحق. وتشير التوقعات إلى أن التركيز في الهاكاثونات القادمة سيكون على مجالات جديدة مثل الاستدامة والطاقة المتجددة.
من المنتظر أن تعلن وزارة الداخلية عن نتائج الهاكاثون وتكريم الفائزين في حفل خاص. سيتم بعد ذلك العمل على تطوير وتنفيذ الحلول الفائزة بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية. من المهم متابعة هذه التطورات لتقييم الأثر الفعلي للهاكاثون على تطوير الخدمات الحكومية.















