استشهد فلسطينيان وأصيب 40 آخرون،اليوم الجمعة، إثر هجوم المستوطنين على بلدة سنجل شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته بكتيبتين إضافيتين في الضفة.

وقالت مصادر للجزيرة إن شابا فلسطينيا استُشهد متأثرا بجراح أصيب بها برصاص المستوطنين، الذين هاجموا بلدة سنجل شمال رام الله في الضفة الغربية.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق استشهاد الشاب سيف الدين مصلط في بلدة سنجل بعدما اعتدى المستوطنون عليه بالضرب المبرح.

ومنعت مجموعات المستوطنين الطواقم الطبية من الوصول إلى شبان محاصرين في الأحراج المحيطة ببلد سنجلة.

من جانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أنها تعاملت مع المصابين في الرأس في بلدة سنجل، جراء اعتداء المستوطنين على المواطنين، ونقل الجرحى إلى المستشفى للعلاج.

وقالت مصادر للجزيرة إن أهالي بلدتي سنجل والمزرعة الشرقية شمال رام الله يواصلون البحث عن شاب فُقدت آثاره خلال هجوم المستوطنين على المنطقة.

وقد أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوم المستوطنين الإجرامي على بلدة سنجل برام الله، ورأت أنه تأكيد على نهج الاحتلال ومخططاته الاستئصالية بحق الفلسطينيين.

وأضافت الحركة -في بيان اليوم الجمعة- أن ” دماء الشهيد سيف الدين مصلط الذي ارتقى بعدوان المستوطنين ببلدة سنجل ستكون لعنة على الاحتلال ومستوطنيه، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني للانتفاض غضبا في كافة محافظات الضفة لردع المستوطنين وصد هجماتهم الإرهابية.

تصاعد الاعتداءات

كما تصاعدت اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، على بلدات فلسطينية في وسط وجنوب الضفة، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين، منهم أطفال ونساء.

وفي بلدة المنية شرقي بيت لحم، أكد رئيس مجلس القرية، زايد كوازبة أن المستوطنين هاجموا البلدة بحماية جيش الاحتلال، الذي بدوره أطلق قنابل الغاز باتجاه السكان، ما أدى إلى عدة حالات اختناق.

كما أفادت مصادر طبية بإصابة طفلة، عمرها 3 سنوات بجروح في الرأس جراء اعتداء مباشر من أحد المستوطنين.

أما في مسافر يطا جنوب الخليل، فقد هاجم مستوطنون مساكن الفلسطينيين واعتدوا بالضرب على السكان، وأسفرت الاعتداءات عن إصابة شابين نُقلا إلى العلاج، وفق الهلال الأحمر.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، شهد النصف الأول من العام الجاري أكثر من 2150 اعتداء، نفذها المستوطنون في الضفة، ما أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين، في ظل حماية مباشرة من جيش الاحتلال.

مقتل جندي احتياط

وفي سياق متصل، أفادت مواقع إسرائيلية، أنه عُثر على جندي احتياط مقتولا بطلق ناري داخل مستوطنة تبواح شمال الضفة الغربية، مع ترجيحات أمنية تفيد بانتحاره.

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته بكتيبتين إضافيتين في الضفة، عقب تقييم أمني جرى بعد عملية غوش عتصيون، بينما تتواصل عمليات الدهم والاعتقال في مناطق مختلفة.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي تنفذها إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 195 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين، وسط تجاهل تام للأوامر الدولية بوقف العدوان.

شاركها.
اترك تعليقاً