واصلت الصحف العالمية الحديث عن عدم اكتراث إسرائيل بوقف عدوانها على لبنان و قطاع غزة الفلسطيني، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تركز على إعادة تشكيل المنطقة متجاهلة رغبة الإسرائيليين في مواصلة الحرب.

فقد كتبت “لوموند” افتتاحية بعنوان “التخلي الجبان عن لبنان” قالت فيها إن السلطات الإسرائيلية لا تبدو مهتمة بوقف القتال في لبنان أو غزة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا تتحدث عن هذا الأمر إلا قليلا مقارنة بالحديث عن إعادة تشكيل المنطقة بالقوة.

وقالت الصحيفة الفرنسية إن إسرائيل “تواصل الإفلات التام من العقاب بدءا من الاستعمار دون عوائق في الضفة الغربية المحتلة إلى إدارة الحروب المستمرة حتى قلب بيروت، مرورا بالحصار الذي خنق غزة لمدة 17 عاما دون إضعاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”.

أما صحيفة “نيويورك تايمز” فنقلت عن خبراء في القانون الدولي أن الدفاع عن النفس له حدوده القانونية، خصوصا إذا كان استخدام إسرائيل للقوة في لبنان غير متناسب مع التهديد الذي تواجهه، أو إذا فشلت في إعطاء الأولوية لحماية المدنيين.

شرعية غامضة

وأضاف الخبراء أن تحديد شرعية الغزو الإسرائيلي يمكن أن يكون غامضا، مما يسمح بمجموعة واسعة من التفسيرات التي يجب في معظم الحالات تسويتها من قبل محكمة أو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

بدورها، أشادت صحيفة “إندبندنت” بقوات حفظ السلام الأيرلندية التي صمدت في وجه الغزو الإسرائيلي للبنان، حسب قولها.

وقالت إن لدى هذه القوات تاريخا طويلا في التمركز على خط النار بلبنان، مشيرة إلى أنه عندما أمر الإسرائيليون الجنود الأيرلنديين بإخلاء موقع المراقبة الخاص بهم لإفساح الطريق أمام غزوهم رفضوا ذلك.

وعلقت الصحيفة البريطانية بأن قصة الكتيبة الأيرلندية في قوات يونيفيل مليئة بالمآسي، وكثيرا ما تحظى بأهمية إضافية في أيرلندا بسبب تقارب البلاد مع القضية الفلسطينية.

وفي تقرير من الضفة الغربية، نقلت “واشنطن بوست” عن عائلات الفلسطينيين الأميركيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية أو المستوطنون هناك قولهم إن العدالة لا تتحقق لأبنائهم.

وقالت الصحيفة إنه بالرغم من الضغط الأميركي من أجل المساءلة لا تحرز الشرطة الإسرائيلية أي تقدم في التحقيقات، ولا تتصل بأقاربهم أبدا، مضيفة أن عائلات الضحايا يواجهون مضايقات من السلطات الإسرائيلية.

وفي موقع “فورين أفيرز” قال مقال رأي إن الحرب المشتعلة مع إسرائيل “تعزز موقف المتشددين من فئة الشباب في إيران” وإن الصراع الإقليمي “يصب في مصلحة المتطرفين داخل الحرس الثوري الإيراني” حسب تعبير المقال.

وأضاف المقال أن العديد من المسؤولين الأصغر سنا ممن وصفهم بـ”المتشددين” في الحرس الثوري “كانوا غير راضين عن الرد الإيراني على إسرائيل، لأنه لم يُلحق ضررا حقيقيا بها”. ويرى الموقع أن هذا الجيل الجديد من المرجح أن يكتسب مزيدا من الجرأة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.