أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 6 أشخاص وإصابة آخرين في تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، وذلك عقب وقف هش لإطلاق النار.

وذكرت وكالة الأناضول أن المسؤول في حركة الجهاد الإسلامي معين عباس كان من بين المصابين.

وجاء تجدد الاشتباكات بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وجماعة مسلحة تطلق على نفسها “الشباب المسلم”، بعد هدوء نسبي كان قد شهده المخيم خلال الساعات الماضية تخللته بعض الخروق بين الحين والآخر.

كما تأتي بعد اتفاق بين قيادتي حركتي فتح والمقاومة الإسلامية (حماس) في بيروت -تم التوصل إليه الاثنين- على المضي قدما بقرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بالالتزام بوقف إطلاق النار في المخيم وتسليم المتهمين باغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني أبو أشرف العرموشي نهاية يوليو/تموز الماضي إلى السلطات اللبنانية.

وتجددت الاشتباكات الخميس الماضي مخلفة 7 قتلى وأكثر من 100 مصاب ونزوح العائلات من المخيم.

على صعيد آخر، زار وفد قيادي من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، اليوم، عددا من المسؤولين اللبنانيين في العاصمة بيروت، لتأكيد ضرورة عدم استخدام السلاح بين أبناء الشعب الفلسطيني على الإطلاق.

وقال أبو مرزوق في بيان “أجرينا اتفاقا ملزما مع حركة فتح يقضي بضرورة التشاور والتنسيق بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية حول الخطوات والإجراءات والسياسات المتعلقة بالشأن الفلسطيني في لبنان”.

وشدد على أنه تم التوافق على أن المسؤول عن الأمن في المخيمات الفلسطينية في لبنان يجب أن يكون قوة فلسطينية مشتركة، وليس فصيلا واحدا، فكل الفصائل مسؤولة عن المخيم.

واعتبر أبو مرزوق، أن وقف إطلاق النار ضرورة وطنية بهدف الحفاظ على مخيم عين الحلوة، والوجود الفلسطيني في لبنان.

وفي السياق، عقد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اجتماعا اليوم، ضم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي.

وأعلن الأحمد، المشرف على الساحة اللبنانية في فتح، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، الاتفاق على ضرورة حقن الدماء، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتسليم المتورّطين في جريمة اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء أشرف العرموشي ورفاقه.

وجاءت هذه التطورات بعد هدوء دام نحو شهر، عقب مواجهات مسلحة نهاية يوليو/تموز الماضي، أدت حينها إلى مقتل 14 شخصا بينهم قائد قوات الأمن الوطني بالمخيم التابع لحركة فتح، العرموشي، و4 من مرافقيه.

ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيما آخر، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.

ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.