قُتل إسرائيليان وأصيب مثلهما بجروح خطرة في عملية طعن وقعت -اليوم الأحد- وسط مدينة حولون قرب تل أبيب، فيما دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الإسرائيليين إلى حمل السلاح واستخدامه.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن المنفذ قتل إسرائيليين اثنين وأصاب مثلهما بجروح حرجة، مضيفا أن شرطيا وجد في المكان وأطلق النار على المنفذ وأصابه.

وفي تفاصيل العملية، قال المراسل إن منفذ عملية الطعن أطلق النار على إسرائيليين في شارع موشيه ديان وسط مدينة حولون ثم انتقل إلى موقع آخر وطعن آخرين قبل أن يطلق شرطي النار عليه ويصيبه بجروح حرجة.

وقالت القناة “12” الإسرائيلية (خاصة) إن الهجوم وقع في حولون في 3 ساحات، الأولى عند مدخل الحديقة في شارع موشيه ديان حيث أعلن عن مقتل امرأة، والثانية عند محطة للحافلات قرب محطة الوقود، والثالثة عند مدخل موقف الحافلات في شارع دان شمرون.

من جهتها، قالت شرطة الاحتلال إن المنفذ شاب فلسطيني من مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية، مضيفة أنها تقوم بعمليات مسح واسعة بمروحية في حولون تحسبا لوجود من وصفتهم “بالمتورطين”.

وأكدت إذاعة جيش الاحتلال “ارتفاع حصيلة القتلى في حولون إلى 2 بعد وفاة رجل يبلغ من العمر 70 عاما”.

وأشارت إلى أن “هناك مصابين اثنين بجروح خطرة يتلقيان العلاج في مستشفى ولفسون في تل أبيب”.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قالت إن منفذ عملية الطعن هو فلسطيني يدعى عمار رزق كامل عودة، من سلفيت شمالي الضفة الغربية.

أما صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية فقالت إن منفذ الهجوم “أصيب بجروح خطرة جراء إطلاق النار عليه من قبل شرطي”.

بينما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن هيئة الإسعاف (نجمة داود الحمراء) أن الجرحى في حولون جراء عملية الطعن كانوا في 3 أماكن مختلفة على مسافة نحو 500 متر.

ردود فعل إسرائيلية

وتعليقا على عملية حولون، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستقتص من كل من له علاقة مع منفذ هجوم حولون.

أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير فقال إن حكومته وزعت آلاف قطع السلاح على الإسرائيليين، داعيا إلى حملها واستخدامها، مضيفا أن “حربنا ليست ضد إيران فقط بل هنا أيضا في إسرائيل”، على حد قوله.

وأشار بن غفير إلى أنه قام “بتسليح شعب إسرائيل بأكثر من 150 ألف رخصة سلاح”.

أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد فألقى باللوم على بن غفير، واتهمه بالفشل قائلا “منذ تولّي بن غفير منصبه امتلأت شوارعنا بجرائم القتل والهجمات، وليس هناك وزير أكثر فشلا وبؤسا منه”.

وقال لبيد إن “الأمن الشخصي للإسرائيليين في انهيار والشرطة في أدنى مستوياتها على الإطلاق”، مضيفا أن “الشيء الوحيد الذي يفعله بن غفير هو المقابلات والاستفزازات”.

بدوره، وصف القائم بأعمال المفوض العام للشرطة الإسرائيلية العملية “بالصعبة” وقال إن الوضع الأمني “خطير”.

“عملية بطولية”

في الأثناء، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منفذ عملية حولون الشهيد عمار عودة، داعية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس إلى “مواصلة وتصعيد الانتفاض في وجه جيش الاحتلال ومستوطنيه الفاشيين، في كل مكان من أرضنا الفلسطينية”.

ووصفت حماس العملية “بالبطولية”، وعدّتها “ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال الفاشي المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني”.

بدورها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعملية الطعن “البطولية في حولون”، مؤكدة أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال.

وقالت الجبهة -في بيان- “على العدو أن يتوقع مزيدا من هذه العمليات النوعية التي ستنطلق من أراضي الضفة إلى قلب الكيان”.

أما حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فباركت عملية حولون، ووصفتها بالبطولية، كما عدّتها “ردا طبيعيا ومشروعا على جرائم الكيان والمجازر”.

وتأتي عملية حولون في وقت يصعّد فيه جيش الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، اعتداءاته على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فقد قتل أكثر من 600 فلسطيني بينهم أكثر من 140 طفلا، وأصاب 5400 آخرين، واعتقل أكثر من 9890 فلسطينيا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

كما أنها جاءت مع تصاعد التوتر الإقليمي بعد اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء الماضي والقائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر عبر غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء الماضي.

وتواصل قوات الاحتلال منذ 10 أشهر حربها على قطاع غزة برا وجوا وبحرا، التي أسفرت عن استشهاد نحو 39 ألفا و500 فلسطينيا، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 91 ألفا و130آخرين، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.