أعلن الجيش الكولومبي أنه تمكن من إخراج 27 جنديا احتجزوا مع عشرات آخرين رهائن في منطقة كاوكا تخضع لسيطرة العصابات جنوب غربي البلاد.

وقال الجيش -في بيان- إن 45 جنديا ما يزالون محتجزين منذ ظهر أمس الأحد، في المنطقة التي تنتشر فيها زراعة المخدرات.

وأضاف أن الجنود كانوا يشاركون في عملية عسكرية عندما منع حوالي 600 شخص انتشار القوات في سان خوان دي ميكاي، مشيرا إلى أن الانتشار كان يهدف لتسهيل السيطرة على الطرق المستخدمة لتهريب المخدرات والتعدين غير الشرعي.

وتابع أن قواته موجودة في المنطقة، وتتخذ خطوات من أجل استعادة النظام وضمان عودة العناصر المخطوفين.

ومن جهته، دعا رئيس البلاد غوستافو بيترو -عبر منصة “إكس”- إلى إطلاق سراح الجنود، وقال إن لجنة حوار مستعدة للتفاوض.

والعام الماضي، أمر بيترو بحملة عسكرية استهدفت استعادة السيطرة على منطقة سان خوان دي ميكاي لكنها واجهت مقاومة شديدة من السكان المحليين.

وتعد عملية احتجاز الجنود الثانية في أقل من شهر، ففي أغسطس/آب الماضي جرى احتجاز 33 جنديا، ويعتقد أن قرويين قاموا بذلك بناء على أوامر من جماعة متمردة في مقاطعة جوابياري جنوبي البلاد.

وتعد سان خوان دي ميكاي من مناطق زارعة الكوكايين، وتنشط فيها عصابات إجرامية وهيئة الأركان العامة المركزية وهي فرع منشق عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) التي خاضت تمردا طويلا انتهى بتوقيع اتفاق سلام مع الحكومة عام 2016.

وبحسب الحكومة، ينفذ عمليات احتجاز الجنود وأفراد الشرطة -عادة- سكانٌ يتحركون بأوامر من المجموعات المسلحة في المناطق حيث يعد وجود الدولة ضعيفا.

وفي المنطقة نفسها، أسر 57 جنديا في يونيو/حزيران الماضي ثم أطلق سراحهم بعد أيام عقب عملية عسكرية.

شاركها.
اترك تعليقاً