قال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للجزيرة إن الولايات المتحدة بعثت رسائل بطرق غير مباشرة إلى حركة حماس بشأن الرصيف البحري الذي أقامته قبالة ساحل غزة وأوضحت لها ماهيته وطريقة عمله.

وأكد كيربي أن أميركا ليست لديها اتصالات مباشرة مع حماس، لكن لديها طرق لإرسال رسائل إليها والتواصل معها، نافيا تقارير من المنطقة تعتقد أن هذا الرصيف قاعدة متقدمة لعمليات قتالية أو للاستيلاء على المنطقة، وأكد أن هذا ليس صحيحا.

وشدد على أن الرصيف العائم مصمم لغرض واحد هو إيصال الطعام والماء والدواء للفلسطينيين، لافتا إلى أن شاحنات المساعدات بدأت بالفعل بالوصول إلى غزة.

من جهتها، قالت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للجزيرة أمس الجمعة إن الرصيف البحري الذي تقيمه الولايات المتحدة في غزة ليس بديلا عن المعابر البرية.

وأضافت أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت ضرورة فتح المعابر البرية للسماح بتدفق أكبر للمساعدات.

موقف حماس

في المقابل، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها وجميع فصائل المقاومة تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في وصول المساعدات إلى غزة في ظل الكارثة التي صنعها الاحتلال.

وأضافت حماس أنها وجميع فصائل المقاومة تؤكد مجددا على رفض أي وجود عسكري لأي قوة على الأراضي الفلسطينية، وأوضحت أن أي طريق لإدخال المساعدات -بما فيه الرصيف المائي- ليس بديلا عن فتح كل المعابر البرية وبإشراف فلسطيني.

وكانت شحنات المساعدات بدأت أمس الجمعة في الوصول إلى الرصيف البحري الذي أقامته الولايات المتحدة قبالة ساحل قطاع غزة مع تنامي الضغوط الدولية على إسرائيل للسماح بدخول مزيد من الإمدادات إلى القطاع الساحلي المحاصر حيث يواجه مئات الآلاف أزمة إنسانية حادة.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة أمس إن المنظمة وافقت بعد أشهر من المناقشات “على تقديم الدعم في استقبال وتجهيز وإرسال المساعدات من الرصيف العائم إلى غزة” بشرط احترام “حياد واستقلال العمليات الإنسانية”.

وقال مسؤولون أميركيون إن الرصيف سيمكنه التعامل مع ما يقدر بحمولة 90 شاحنة من المساعدات الدولية إلى غزة يوميا، ومن المحتمل أن ترتفع هذه الكمية إلى 150 شاحنة يوميا.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.