“بقلب مكسور حزين نعلن وفاة والدي في أسوأ سجون العالم في سوريا”، هكذا أعلنت “مريم كم ألماز” مقتل والدها الطبيب الأميركي من أصول سورية “مجد كم ألماز” على يد النظام السوري بعد اعتقاله في سجون الأسد عام 2017.
وقالت “كم ألماز” في تدوينة عبر حسابها على منصة إكس “لقد قتلوه وتجب محاسبتهم، اختطفت الحكومة السورية والدي وأخفته وقتلته في سجونها سيئة السمعة دون حتى اتهامه بجريمة أو محاكمة، يجب أن تتحقق العدالة، كان والدي رجل سلام ومحبة ومعالجا نفسيا حائزا على جوائز”.
They’ve killed him.
They must be held accountable.
The #Syrian gov kidnapped, disappeared & murdered my father in their notorious prisons w/o even charging him with a crime or a trial. Justice must be served. My father was a man of peace, love, an award winning psychotherapist pic.twitter.com/HfJs4YyC4J
— Maryam KamAlmaz (@MKamalmaz) May 18, 2024
الدكتور مجد كم ألماز طبيب نفسي أميركي سوري جاء من الولايات المتحدة إلى لبنان لمساعدة اللاجئين السوريين على التعامل مع الصدمات بسبب ما عانوه بعد خروجهم من سجون الأسد، وفي منتصف فبراير/شباط من عام 2017 ذهب الطبيب لزيارة أحد أقاربه المصابين بالسرطان في سوريا، وبعد دخوله الأراضي السورية انقطعت أخباره عن عائلته، لتظهر بعدها تقارير استخباراتية عن اعتقاله من قبل نظام الأسد.
ومع إعلان “كم ألماز” مقتل والدها في سجون النظام السوري شهدت منصات التواصل حالة من الغضب والحزن، وطالب النائب الأميركي جو ويلسون في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس الرئيس جو بايدن بالإدانة العلنية لمقتل الدكتور كم ألماز، ودعا وزارة العدل للشروع في تحقيق جنائي في قضية اختطافه وقتله قسرا، ويختتم ويلسون تدوينته بالقول “من المأساوي أن يقتل أميركي آخر على يد نظام الأسد”.
.@JoeBiden needs to publicly condemn the murder of Dr. Kamalmaz and the @TheJusticeDept should initiate a criminal investigation into his forced abduction and murder. Heart felt thoughts and prayers are with his family. Tragic that another American was killed by the Assad regime. https://t.co/2O7cNU8lkN
— Joe Wilson (@RepJoeWilson) May 18, 2024
وعلقت حملة “أحضروا عائلاتنا إلى المنزل”، المعنية بتسليط الضوء على الرهائن الأميركيين المعتقلين في الخارج على خبر وفاة الطبيب كم ألماز بالقول: “إن وفاة مجد المفاجئة هي بمثابة تذكير رسمي بأن حياة الأميركيين على المحك عندما تفشل الحكومة في اتخاذ إجراء سريع وحاسم”.
RIP, Majd.
“He will be missed tremendously, yet we hope that his legacy of helping others in need lives on and is carried out by many” – @MKamalmaz
Majd’s untimely passing serves as a solemn reminder of the American lives at stake when the government fails to take quick and… pic.twitter.com/CvDbJdsRJm
— Bring Our Families Home Campaign (@BOFHcampaign) May 18, 2024
ونعى ناشطون سوريون الدكتور مجد كم ألماز وقالوا “إن نظام الأسد المجرم الذي يقتل ويذبح بلا رحمة قتل الطبيب النفسي الذي كان يعالج ويساعد نفسيا من نَجا من الموت وفقد أحبته”.
نظام الاسد المجرم الذي يقتل ويذبح بلا رحمة قتل الطبيب النفسي الذي كان يعالج ويساعد نفسيا من نجى من الموت وفقد أحبته … الرحمة لروحه والعقاب النظام القاتل
مجد كم ألماز، المعالج النفسي الأمريكي والناشط الإنساني، سافر حول العالم لمساعدة الجرحى في الشفاء، من الناجين من إعصار… https://t.co/1rMELFmUCy
— Manara 🇵🇸 (@1manara) May 18, 2024
وعلق آخرون على الخبر بالقول “إلى الذين يقولون عودوا إلى سوريا.. مجد كم ألماز مواطن أميركي سوري اليوم عرفت عائلته بخبر مقتله في تلك المسالخ البشرية تحت التعذيب؛ إذا كان الأسد يفعل هذا مع مواطن أميركي وهو يعرف العاقبة فتخيلوا ماذا سيفعل بغيره من السوريين”.
إلى الذين يقولون عودوا إلى سوريا..
“مجد كم ألماز” مواطن أميركي سوري يعمل طبيبا نفسيا
عاد إلى سوريا عام 2017 فاعتقله نظام الأسد في اليوم التالي وبقي في معتقلاته سنوات
اليوم عرفت عائلته بخبر مقتله في تلك المسالخ البشرية تحت التعذيب
إذا كان الأسد يفعل هذا مع مواطن أميركي وهو يعرف… pic.twitter.com/1xHXlwXzOR— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) May 18, 2024
وأشار آخرون إلى أن الطبيب النفسي مجد كم ألماز “انضم إلى قائمة طويلة من ضحايا القتل تحت التعذيب في مسالخ النظام السوري المجرم”.
وأضافوا بأن “الطبيب قبل أشهر قليلة توقف قلبه بسبب التعذيب.. وكلّ العذابات الأخرى التي مرّت بعائلة الدكتور مجد لن تسقط إلا بمحاسبة كلّ المنظومة الإجرامية في سوريا وعلى رأسهم بشار الأسد”.
مجد كم ألماز، الطبيب والمعالج النفسي السوري الأمريكي والناشط الإنساني
جال حول العالم لمساعدة الجرحى في التعافي، بدءاً من الناجين من إعصار كاترينا في نيو أورليانز، مروراً بالناجين من الإبادة الجماعية في البوسنة وكوسوفو، وصولاً إلى بلده الأم، سوريا.
قدم مجد الرعاية للاجئين في… pic.twitter.com/Be1nSeSmW1
— AL KILANI Almoutassim ⚖️ المعتصم الكيلاني (@ALMOUTASSIMALKI) May 18, 2024