أثار استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة التابعين في حي الدرج بغزة فجر أمس السبت تفاعلا واسعا بالمنصات، خصوصا وأنّها كانت تؤوي نحو ألفي نازح فلسطيني.

وتركز القصف الإسرائيلي على المُصلى التابع للمدرسة حيث كان النازحون يؤدون صلاة الفجر، ولا تعتبر “التابعين” هي المدرسة الأولى التي يقصفها الاحتلال، فخلال الأسبوع الماضي استهدف الاحتلال 5 مدارس تؤوي نازحين في شمال قطاع غزة.

وخلف هذا القصف مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين، في واحدة من أكبر المجازر الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، وفقًا لمكتب الإعلام الحكومي بغزة.

وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن الاحتلال الإسرائيلي قصف المدرسة بـ3 صواريخ يزن كل واحد منها ألفي رطل من المتفجرات.

ومن جهته قال نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة خليل الحية إن الجريمة النكراء التي ارتكبت اليوم تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي ماض في قتل وتدمير وإبادة الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم جميعا، “والعالم ساكت وعاجز عن أن يفعل شيئا” مؤكدا أن الاحتلال يستهدف بإجرامه وبطشه بالشعب الفلسطيني، التهجير القسري من قطاع غزة إلى خارجه.

رواية مضللة

أما المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري فقال إن قواته استهدفت من قال إنهم مخربون عملوا داخل مقر عسكري تمت إقامته داخل مسجد في مجمع مدرسة التابعين في الدرج.

وفي ردها على مزاعم جيش الاحتلال قالت حركة حماس في بيان لها “إن رواية جيش الاحتلال عن شهداء المجزرة رواية مضللة وكاذبة، ومزاعمه لا أساس لها من الصحة، ومن استشهدوا في المجزرة ليس بينهم مسلح واحد، وكلهم مدنيون استهدفوا وهم يؤدون صلاة الفجر، وقائمة الشهداء تضم أطفالا وموظفين مدنيين وأساتذة جامعات ورجال دين”.

واستعرضت حلقة 11-8-2024 من برنامج “شبكات” أبرز تعليقات النشطاء التي عبرت عن غضبهم وحزنهم على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق النازحين في مدرسة التابعين.

ليست مشاهد من فيلم

وعبر صاحب الحساب عبد الرحمن عن حزنه وألمه من هول صور المجزرة وقال “هذه المشاهد القاسية، وهذا الصراخ والبكاء من الأطفال وهم يبحثون عن آبائهم وذويهم بين جثث الشهداء بعد المجزرة التي ارتكبها العدو في مدرسة التابعين، تحدث كل يوم”.

وكأنه لا يصدق ما يرى، كتب الناشط عفيف الروقي يقول “هذه المشاهد ليست في فيلم أكشن بل هذه جرائم الاحتلال الصهيوني المغتصب في قطاع غزة، جرائم بجميع أنواع السلاح المحرم يستخدمه الكيان لأجل الإبادة في قطاع غزة”.

ومن جهته، تعجب المغرد شفق نضال، من هذا العالم الذي لا يتفاعل مع جرائم الاحتلال وناشده أن يصحو قائلا “استيقظ العالم! لا لم يستيقظ أحد سوى غزة على مذبحة ومجزرة صهيونية مروعة في مدرسة “التابعين” بثلاثة صواريخ. إسرائيل دموية مجرمة لا تريد إيقاف هذا الظلم والإجرام”.

وبحسب المغرد شكير فإن عنف الاحتلال يتصاعد رغم الإدانات الدولية والغضب الشعبي العالمي وغرد قائلا “العالم كله يشاهد جرائم إسرائيل ويتحدث عنها بكل اللغات، آلاف التظاهرات تجوب مدن العالم تندد وتشجب وتدين، لكن الشر المطلق والسعار للقتل والإبادة يتضاعف لدى الإسرائيليين”.

من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “شعرت بالرعب من صور تعرض مدرسة إيواء في غزة لضربة إسرائيلية وسقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين ولا يوجد أي مبرر لهذه المجازر”.

فيما صرح مصدر دبلوماسي للجزيرة بالقول إن الجزائر دعت لعقد جلسة طارئة ومفتوحة لمجلس الأمن يوم الثلاثاء بشأن مجزرة حي الدرج وسط قطاع غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.