مع انطلاق فعاليات مهرجان صيف بدر الجنوب 2025 لهذا العام، تمثل محافظة بدر الجنوب بمنطقة نجران إحدى الوجهات السياحية الصيفية الواعدة، حيث تجمع بين الطبيعة الخلابة، والمواقع التراثية، والمناخ المعتدل، ما يجعلها بيئة جاذبة للسياحة والاستثمار على حد سواء، فهي تنبض بالحياة والجمال.
وأكملت أمانة منطقة نجران ممثله في بلدية بدر الجنوب استعداداتها لإطلاق فعاليات صيف بدر الجنوب، غدًا، برعاية أمير منطقة نجران، بحزمة من الأنشطة الثقافية والعائلية، إضافة إلى إبراز مقومات المنطقة، وتحفيز الاستثمار في قطاعات السياحة.
وهيأت الأمانة متنزه “موعاه”، الواقع في مركز هداده التابع للمحافظة، الذي يعتبر أحد أبرز الوجهات الطبيعية والسياحية في المنطقة، حيث يمتد على مساحة تقدر بـ(53000) ألف متر مربع، بجمال طبيعته وهدوئه الساحر، مما يجعله ملاذًا مثاليًا للباحثين عن الاسترخاء لقضاء أوقات ممتعة بين أشجار السدر المعمرة والضخمة دائمة الخضرة، وكذلك أشجار السمر والأراك، الممتدة على جانبي وادي موعاه الذي يصل عرضه إلى نحو 120 مترًا، مما يوفر مناظر خلابة وأجواء لطيفة، خاصة في فصل الصيف، حيث يعرف المتنزه بأجوائه البارد نسبيًا، وتساقط الأمطار الصيفية التي تزيد من جاذبيته.
وأكدت أمانة المنطقة حرصها الدائم على الحفاظ على خصائص المتنزهات الطبيعية في محافظة بدر الجنوب مما يوفر تجربة مريحة للزوار، حيث قامت بلدية محافظة بدر الجنوب بتطوير وتأهيل متنزه موعاه مع الحفاظ على خصائصه الطبيعية من خلال استخدام الصخور الطبيعية من الجبال المحيطة لإنشاء ممرات للمشاة، وأحواض للأشجار، كما أضيفت مجموعة ألعاب للأطفال، ومظلات بتصميمات تراثية للجلوس، وإنارة جمالية، ومرافق خدمية متكاملة تلبي احتياجات الزوار، إضافة إلى بوفيهات استثمارية وجلسات عائلية على ضفاف الوادي.
وتستقطب المتنزهات الطبيعية في محافظة بدر الجنوب الزوار من داخل المحافظة وخارجها، بوصفها جزءًا لا يتجزأ من المسار السياحي، خاصة لمحبي الطبيعة والتنزه بين الأودية والجبال، والاستمتاع بالطريق المؤدي للمحافظة الذي يمر عبر مرتفعات وأودية ذات مناظر طبيعية خلابة، ما يضيف إلى تجربة الزائر متعة بصرية فريدة، وتناغمًا بصريًا يجمع بين الجبال، والوديان، والمراعي الطبيعية، التي تستقطب الزوار ومحبي الطبيعة.
وفي هذا السياق، أعلنت أمانة نجران عن طرح 25 فرصة استثمارية جديدة في المحافظة، تشمل مشاريع لتطوير الشاليهات، والمنتجعات الجبلية، والمطاعم، والمقاهي، واستراحات الزوار، وذلك ضمن إستراتيجية تنمية السياحة الداخلية، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030، وتأتي هذه الخطوات في إطار سعي المحافظة إلى ترسيخ مكانتها وجهة سياحية فريدة في جنوب المملكة، تجمع بين الجمال الطبيعي، والثراء الثقافي، والفرص الاستثمارية، مدعومة ببنية تحتية متطورة وجهود بلدية مستمرة؛ لتأهيل المواقع التراثية، وتحسين البيئة العمرانية.