أعلن مشروع “مسام” التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن إزالة 1033 لغمًا وذخيرة غير منفجرة من الأراضي اليمنية خلال الأسبوع الأول من ديسمبر 2025. وشملت هذه العملية نزع 6 ألغام مضادة للأفراد، و62 لغمًا مضادًا للدبابات، بالإضافة إلى 960 ذخيرة غير منفجرة و5 عبوات ناسفة. يهدف مشروع مسام إلى تطهير اليمن من الألغام، التي تشكل تهديدًا كبيرًا للمدنيين.

تركزت جهود فرق “مسام” في عدة محافظات يمنية، بما في ذلك حجة، ولحج، وعدن، ومأرب، وشبوة، وتعز. وتأتي هذه الجهود في إطار سعي المملكة العربية السعودية المستمر لتقديم المساعدة الإنسانية للشعب اليمني، وتخفيف المعاناة الناتجة عن الحرب المستمرة. وتعتبر إزالة الألغام جزءًا أساسيًا من جهود إعادة الإعمار والتنمية في اليمن.

عمليات نزع الألغام في ديسمبر 2025: تفاصيل إضافية

في محافظة حجة، نجح فريق “مسام” في نزع 35 لغمًا مضادًا للدبابات و46 ذخيرة غير منفجرة و5 عبوات ناسفة في مديرية ميدي. وتعتبر ميدي من المناطق الأكثر تضررًا من الألغام بسبب القتال العنيف الذي شهدته المنطقة.

وفي محافظة لحج، تم نزع 5 ذخائر غير منفجرة في مديرية تبن، وذخيرة واحدة غير منفجرة في مديرية المضاربة. بينما في محافظة عدن، ركزت الجهود على نزع 451 ذخيرة غير منفجرة.

توزيع عمليات نزع الألغام حسب المحافظات

شهدت محافظة مأرب نشاطًا مكثفًا لفرق “مسام”، حيث تم نزع 27 لغمًا مضادًا للدبابات و420 ذخيرة غير منفجرة في مديرية مأرب، بالإضافة إلى 13 ذخيرة غير منفجرة في مديرية رغوان.

وفي محافظتي شبوة وتعز، تم نزع عدد محدود من الذخائر غير المنفجرة. ففي شبوة، تم نزع ذخيرة واحدة في مديرية عين، وذخيرتين في مديرية عسيلان. أما في تعز، فقد تم نزع 10 ذخائر غير منفجرة في مديرية المخاء، ولغم واحد مضاد للأفراد و8 ذخائر غير منفجرة في مديرية ذباب، و3 ذخائر غير منفجرة في مديرية صلوح.

تأتي هذه العمليات في سياق جهود مستمرة لتأمين المناطق اليمنية، وحماية المدنيين من خطر الألغام. وتشكل الألغام تهديدًا مستمرًا للحياة والسلام في اليمن، حيث تسببت في إصابة أو وفاة العديد من المدنيين، وتعوق جهود التنمية وإعادة الإعمار.

أهمية مشروع مسام في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام

منذ بداية المشروع، نجح “مسام” في نزع إجمالي 527,493 لغمًا وذخيرة غير منفجرة. ويعتبر هذا الإنجاز كبيرًا، ولكنه يمثل جزءًا صغيرًا من حجم التحدي الذي يواجه اليمن فيما يتعلق بالألغام.

تعتبر الألغام من التحديات الإنسانية الكبرى في اليمن، حيث خلفت الحرب المستمرة كميات هائلة من الألغام والذخائر غير المنفجرة في مختلف أنحاء البلاد. وتشير التقديرات إلى أن هناك ملايين الألغام والذخائر غير المنفجرة في اليمن، مما يجعلها واحدة من أكثر الدول تلوثًا بالألغام في العالم.

بالإضافة إلى الخسائر البشرية المباشرة، تتسبب الألغام في تعطيل الأنشطة الزراعية والاقتصادية، وتعوق جهود إعادة الإعمار والتنمية. كما أنها تشكل عائقًا أمام عودة النازحين إلى ديارهم.

يعتمد مشروع “مسام” على فرق متخصصة مدربة على نزع الألغام، وتستخدم أحدث التقنيات والمعدات لضمان سلامة العمليات. وتتعاون الفرق مع السلطات المحلية والمجتمعات المحلية لتحديد المناطق الملوثة بالألغام، وتحديد أولويات العمل.

تعتبر المساعدة الإنسانية المقدمة من المملكة العربية السعودية، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيوية في دعم جهود نزع الألغام في اليمن. وتساهم هذه المساعدة في تخفيف المعاناة الإنسانية، وتحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني.

من المتوقع أن يستمر مشروع “مسام” في جهوده لنزع الألغام في اليمن خلال الأشهر القادمة. وستركز الفرق على المناطق الأكثر تضررًا، وستعمل على زيادة عدد الفرق والمعدات لزيادة سرعة العمليات. ومع ذلك، لا يزال التحدي كبيرًا، ويتطلب تضافر الجهود الدولية لضمان تطهير اليمن من الألغام بشكل كامل.

سيستمر مراقبو الشأن الإنساني في اليمن في تتبع التقدم المحرز في نزع الألغام، وتقييم تأثير هذه الجهود على حياة المدنيين. كما سيراقبون التطورات السياسية والأمنية في اليمن، والتي قد تؤثر على سير العمليات.

شاركها.
اترك تعليقاً