دعت مصر المجتمع الدولي لتبني نهج يراعي حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على أرضه، في الوقت الذي بحث فيه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الأميركي ماركو روبيو الأوضاع بالأراضي الفلسطينية.

وأشارت الخارجية المصرية -في بيان مساء الاثنين- إلى مرحلة حرجة ومفصلية تمر بها منطقة الشرق الأوسط.

وأكدت مصر أن “السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الإقليميان والدوليان الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي، والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وتداعياته، هو تبني المجتمع الدولي لنهج يراعي حقوق جميع شعوب المنطقة دون تفرقة أو تمييز، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعاني من إجحاف غير مسبوق بحقوقه الأساسية، بما فيها حقه في العيش بسلام على أرضه وفي وطنه”.

ودعت مصر المجتمع الدولي، بمختلف مكوناته الدولية والإقليمية إلى التوحد وراء رؤية سياسية لتسوية القضية الفلسطينية، على أن تتأسس هذه الرؤية على “ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض، وما زال يتعرض له الشعب الفلسطيني، واستعادة هذا الشعب الكريم لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف”.

وتمسكت مصر في هذا السياق بـ”موقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير والبقاء على الأرض والاستقلال، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم”.

وشددت على أن تجاهل الشرعية الدولية في التعاطي مع أزمات المنطقة إنما يهدد بنسف أسس السلام التي بذلت الجهود والتضحيات للحفاظ عليها وتكريسها على مدار عشرات السنين.

وأكدت مصر اعتزامها الاستمرار في التعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى السلام الشامل والعادل في المنطقة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على أرضها وفقا للقانون الدولي على خطوط الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

عبد العاطي في واشنطن

وعلى صعيد متصل، قالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزير بدر عبد العاطي التقى نظيره الأميركي ماركو روبيو في واشنطن، حيث ناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة في مقدمتها الأوضاع بالأراضي الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية تميم خلاف إن عبد العاطي أكد خلال اللقاء على “ثوابت الموقف المصري والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية”، معربا عن تطلع مصر للتنسيق مع الإدارة الأميركية “من أجل العمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط”.

ووصل عبد العاطي إلى واشنطن الأحد في وقت يتنامى فيه الغضب الشعبي تجاه الولايات المتحدة بسبب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة وتوطينهم في دول أخرى في مقدمتها مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان ودول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وذكر بيان الخارجية أن اللقاء بين الجانبين تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين كما تطرق إلى قضية الأمن المائي المصري المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي “حيث شدد وزير الخارجية على موقف مصر الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم لتشغيل السد دون الافتئات على حقوق دولتي المصب”.

وأضاف أن نقاشا موسعا دار بين الوزيرين بشأن “التطورات المتلاحقة في غزة وسوريا وليبيا والسودان والقرن الأفريقي والبحر الأحمر”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.