أفادت مصادر مطلعة في السويداء السورية، أن الفصائل المحلية العاملة في المحافظة منعت رتلا عسكريا تابعا لإدارة العمليات العسكرية من دخول المحافظة الواقعة جنوبي البلاد.
وأضافت المصادر ذاتها للجزيرة أن قرار المنع جاء بتوجيه من الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، الذي أكد عدم السماح بوجود أي مظهر عسكري من خارج المحافظة.
وأوضحت المصادر أن قدوم الرتل العسكري إلى السويداء ذات الغالبية الدرزية جاء دون تنسيق مسبق مع الفصائل المحلية في المحافظة.
ولم يصدر تعليق فوري من إدارة العمليات العسكرية على ما أوردته المصادر.
وعقب السيطرة على دمشق الشهر الماضي التقى قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، وفدا من أهالي محافظة السويداء من بينهم نجل حكمت الهجري لبحث التطورات في سوريا والخطوات المستقبلية.
أفاد مراسل السويداء 24 عن دخول رتل عسكري يضم عشرات السيارات لهيئة تحرير الشام وجهاز الأمن العام التابع لها إلى محافظة السويداء، ما أدى لاستنفار لفصائل غرفة العمليات المشتركة التي طالبت الرتل بالعودة إلى دمشق، حيث تجاوب المسؤول عن الرتل وعاد به إلى العاصمة بالفعل.
وأوضح مراسلنا… pic.twitter.com/tUSG81K2Lf
— السويداء 24 (@suwayda24) December 31, 2024
محافظ جديد للسويداء
وأمس الثلاثاء، عينت الإدارة الجديدة في سوريا محسنة المحيثاوي محافِظة للسويداء.
ونقلت الوكالة الألمانية للأنباء عن أيهم الشوفي، وهي من نشطاء الحراك المدني في السويداء قولها إن قرار تعيين المحيثاوي من قبل الإدارة الجديدة في سوريا هو استكمال لقرار الحراك الشعبي بترشيحها للمنصب.
والمحيثاوي من مواليد قرية لبينه في محافظة السويداء وتنتمي للطائفة الدرزية وكانت مديرة للمصرف العقاري في السويداء إضافة إلى عملها في جهاز الرقابة والتفتيش بالمحافظة.
ومنذ أغسطس/آب من العام الماضي خرجت مظاهرات عديدة في محافظة السويداء، التي تضم معظم الطائفة الدرزية في البلاد، احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية قبل أن تطالب بتنحي الرئيس المخلوع بشار الأسد عن منصبه وتنظم حراكا أسبوعيا لتأكيد هذا المطلب.
وبالتزامن مع حراكهم السلمي طرد أبناء السويداء معظم عناصر الفروع الأمنية ومزقوا صور بشار الأسد ووالده حافظ من المباني الحكومية والرسمية، وذلك قبل أشهر من نجاح الفصائل المسلحة في دخول دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد سيطرتها على عدة محافظات، وفرار بشار الأسد إلى موسكو.