أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -للرئيس الأميركي جو بايدن– أن إسرائيل ستواصل حربها على قطاع غزة حتى تحقيق أهدافها، في وقت لوّح وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بانسحابه من الحكومة إذا لم تحسم الحرب.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن رئيس الحكومة -عبر خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي اليوم- عن تقديره لموقف الولايات المتحدة بمجلس الأمن، في إشارة على ما يبدو إلى مناقشات المجلس بشأن حرب غزة حيث حالت واشنطن خلال الأسابيع الماضية دون صدور أي قرار ينص على وقف إطلاق النار.
وذكر البيان الإسرائيلي أن نتنياهو “أوضح أيضا أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها بالكامل”.
من جهته قال بايدن للصحفيين في واشنطن إنه أجرى اتصالا مطولا مع نتنياهو، ولم يطلب منه وقف إطلاق النار في غزة.
وصرح نتنياهو منذ بداية الحرب أن هدفهم استعادة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية والقضاء على حركة حماس، إلا أن أيا من هذين الهدفين لم يتحقق رغم مرور 78 يوما على الحرب وسط تشكيك من داخل إسرائيل ومن حلفائها بإمكانية تحقيقهما.
تلويح بالانسحاب
في سياق متصل، لوّح وزير الأمن -اليوم- بإمكانية انسحابه من الحكومة إذا لم تحسم إسرائيل الحرب في غزة.
وقال بن غفير في حديث للقناة 12 “إن انسحابي من الحكومة وارد خلال الفترة المقبلة، إذا لم نحقق حسما في الحرب”.
والخميس الماضي، دعا بن غفير إلى حل المجلس الوزاري الحربي، بسبب ما اعتبره “فشل المجلس في إدارة المعركة على قطاع غزة”.
وهدد بن غفير، الذي يتزعم حزب “القوة اليهودية” في أكثر من مناسبة بالانسحاب من الحكومة في حال أوقفت الأخيرة حربها ضد قطاع غزة.
من جانب آخر، نقلت القناة 14 الإسرائيلية -اليوم- عن وزير الزراعة آفي ديختر قوله إنه حتى لو لم تتم استعادة المحتجزين في غزة فإن الحرب لن تنتهي.
ويتماهى تصريح ديختر مع تصريحات وزراء آخرين -بينهم بن غفير- يدعمون مواصلة الحرب ويرفضون أي وقف لإطلاق النار قبل تحقيق الهدف المعلن لرئيس الحكومة وهو “القضاء على حماس”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا على غزة، خلّف حتى اليوم 20 ألفا و258 شهيدا، و53 ألفا و688 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.
