قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين إن إسرائيل تفضل عدم التوصل إلى اتفاقيات سلام مع الفصائل الفلسطينية، إذا كانت ستؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.

وتحدث كوهين في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية التابعة للمستوطنين ولليمين المتطرف، وجاءت المقابلة بعد إعلان الإدارة الأميركية عن تحريك خطة للاعتراف بإقامة دولة فلسطينية، وتصريحات وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي قال إن لدى إسرائيل فرصة “استثنائية” للتطبيع مع الدول العربية.

وردا على ذلك، قال كوهين “إذا كان توسيع اتفاقيات السلام مشروطا بإقامة دولة فلسطينية، وإذا كان هو الخيار المطروح، نحن نتنازل عن توسيع اتفاقيات السلام”.

وعلّل الوزير الإسرائيلي موقفه بالقول إن “الهدف الأول ضمان الأمن القومي لدولة إسرائيل، ودولة فلسطينية تشكل خطرا على أمن إسرائيل، لقد رأينا هؤلاء الزعماء الذي أوصوا لنا بإقامة دولة للفلسطينيين وغزة ستتحول إلى سنغافورة، والنتيجة كانت إقامة دويلة لحماس”.

ووجّه الوزير الإسرائيلي انتقادات إلى زعماء دول عربية وإسلامية، الذين يدفعون نحو إقامة دولة فلسطينية، قائلا “لم أر ولا أي دولة عربية وإسلامية تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية على استعداد لاستيعاب لاجئين فلسطينيين، والآن يُسدون لنا النصائح لحل مشكلة الفلسطينيين على حساب إسرائيل”.

وخلص الوزير الإسرائيلي إلى القول “سمعنا آراء مختلفة، رأينا الوقائع.. هذا جيد، لكن نؤكد أنه لا يوجد لنا نيات لإقامة دولة فلسطينية، ربما هنا بعض الأوساط والجهات بإسرائيل لاعتبارات سياسية وانتخابية يتحدثون عن دولة للفلسطينيين، لن تقوم دولة فلسطينية، نقطة وكفى”.

وإلى جانب الولايات المتحدة، أعلنت دول أوروبية أنها تفكر في الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، في خطوة استباقية من شأنها التمهيد لتطبيق حل الدولتين، بيد أن ذلك قوبل برفض من أعلى المستويات السياسية في إسرائيل.

ففي تصريحات سابقة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه قيام دولة فلسطينية، وقال إن إسرائيل لن تتخلى عن سيطرتها الأمنية الكاملة على الضفة الغربية.

بدوره قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه لن يوافق بأي حال من الأحوال على حل الدولتين، وعدّ أن الدولة الفلسطينية “تشكل تهديدا وجوديا لدولة إسرائيل، كما ثبت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي”، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى.

من جهته، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن العالم يريد أن يمنح الفلسطينيين دولة وإن هذا لن يحدث، بينما أكد وزير الشتات عميحاي شيكلي أن على إسرائيل أن تقاوم الخطة الأميركية، وأن تهدد بخطوات أحادية؛ كإلغاء اتفاقية أوسلو.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.