توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم السبت، سكان العاصمة اللبنانية بيروت بما قال إنه “مصير مشابه لمصير سكان قطاع غزة”، إذا نشبت حرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية التابعة لحكومة الاحتلال، عن غالانت قوله خلال زيارة لمناطق في الشمال قرب الحدود الإسرائيلية مع لبنان، أنه “قد ينتهي الأمر بسكان بيروت إلى وضع مماثل لغزة، حيث يرفعون الرايات البيضاء ويهربون من بيوتهم”.

واتهم وزير دفاع الاحتلال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بالسعي إلى “جر لبنان إلى حرب مع إسرائيل وارتكاب أخطاء” وفق تعبيره.

وقال غالانت إن “عدوانية حزب الله لم تعد مجرد استفزاز” وأضاف “ما قمنا به في غزة يمكننا أيضا القيام به في بيروت.” وأشار إلى أن حزب الله “على وشك ارتكاب خطأ فادح، ومن سيدفع الثمن هم مواطنو لبنان.”

وأعرب عن أمله في أن “يتصرف حزب الله بشكل صحيح”، وألا يواصل أمينه العام “استفزازنا، لأننا لن نقبل هذا الاعتداء” حسب تعبيره.

نصر الله: استهدفنا إسرائيل بأسلحة جديدة

وتأتي تهديدات غالانت بعيد إعلان الأمين العام لحزب الله اليوم السبت، أن مقاتلي الحزب بدأوا خلال الأيام الماضية استهداف إسرائيل باستخدام أسلحة جديدة انطلاقا من جنوب لبنان، كما أعلن عن إرسال طائرات استطلاع مسيرة إلى مناطق في عمق إسرائيل.

وقال نصر الله إن ما وصفها بـ”الوحشية الإسرائيلية” هدفها إخضاع شعوب المنطقة وإسقاط إرادة المطالبة بالحقوق المشروعة.

وأضاف نصر الله -في خطاب بمناسبة “يوم الشهيد”- أن “إسرائيل لا تزال عاجزة عن تقديم صورة انتصار واحد في غزة، وأن الوقت يضغط على العدو الإسرائيلي، ومن يحميه من رؤساء دول غربية”.

وأشار نصر الله إلى أن “الإدارة الأميركية هي التي تدير المعركة، وكل الضغط يجب أن يكون على هذه الإدارة “، مؤكدا أنه “لم يعد أحد في العالم يدعم العدوان الإسرائيلي سوى الولايات المتحدة وبريطانيا”.

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن “استهداف قواعد الاحتلال الأميركي في العراق وسوريا انطلق بسبب العدوان على غزة”.

قصف متبادل

واستهدفت غارة إسرائيلية اليوم السبت مركبة جنوب لبنان، لتكون أول ضربة في عمق الأراضي اللبنانية منذ بدء القتال قبل أكثر من شهر، وفي المقابل أعلن حزب الله أعلن حزب الله أنه نفذ اليوم السبت هجومين عبر الحدود على جنود إسرائيليين، متحدثا عن إحداث إصابات في صفوفهم.

وهذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل ضربة ضد هدف على هذا البعد من الحدود. وكان تبادل القصف وإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله مقتصرا حتى الآن على المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، منذ بدء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونعى حزب الله -أمس الجمعة- 7 من عناصره قُتلوا بنيران إسرائيلية، ليرتفع بذلك إلى 68 مقاتلا عدد قتلى الحزب منذ بدء التصعيد مع إسرائيل على وقع الحرب في غزة.

وأسفر التصعيد عن 90 قتيلا في الجانب اللبناني بينهم مدنيون، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية. وأحصى الجيش الإسرائيلي -من جهته- مقتل 6 عسكريين على الأقل ومستوطنين اثنين جراء هذا التصعيد.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.