فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الغابون -صباح اليوم السبت- لاستقبال الناخبين في أول انتخابات رئاسية منذ الانقلاب العسكري عام 2023، إذ يتنافس على الرئاسة امرأة و7 رجال بينهم قائد الانقلاب، الرئيس المؤقت الجنرال برايس كلوتير أوليغي أنغيما.

وتتوقع وكالات الأنباء أن تأتي المنافسة الرئيسية لأنغيما من آلان كلود بيلي باي نزي، الذي كان رئيسا للحكومة في عهد الرئيس المعزول علي بونغو أونديمبا.

وفي مقابلة حديثة مع وكالة أسوشيتد برس، صرح بيلي باي نزي بأنه لا يتوقع أن تكون الانتخابات نزيهة أو شفافة.

ويتوقع أن يشارك نحو 920 ألف ناخب، من بينهم أكثر من 28 ألف ناخب يقيمون خارج البلاد، في الانتخابات في أكثر من 3 آلاف مركز اقتراع، علما أن عدد سكان الغابون يبلغ نحو 2.3 مليون نسمة يعيش ثلثهم في حالة من الفقر، رغم الثروة النفطية الهائلة للبلاد.

وكان الرئيس المؤقت أنغيما، قد أطاح بالرئيس بونغو قبل عامين. ويأمل في ترسيخ قبضته على السلطة لفترة رئاسية مدتها 7 سنوات.

وفي أعقاب الانقلاب، وعد أنغيما “بإعادة السلطة إلى المدنيين” من خلال “انتخابات ذات مصداقية”، وأعلن نفسه مرشحا الشهر الماضي.

ووضع قادة الانقلاب الرئيس بونغو قيد الإقامة الجبرية، لكن تم إطلاق سراحه بعد أسبوع لأسباب صحية، وتم اعتقال زوجته وابنه ووجهت إليهما
تهم بالفساد واختلاس المال العام. ولم توجه أي تهم إلى بونغو الذي حكمت عائلته البلاد لأكثر من نصف قرن.

وحسب وكالة أسوشيتد برس، شهدت أفريقيا منذ عام 2020، 9 عمليات انقلاب عسكري غير دستورية، معظمها في المستعمرات الفرنسية السابقة في غرب ووسط أفريقيا.

وفي مالي وبوركينا فاسو والنيجر وغينيا، تولت المجالس العسكرية والحكومات الانتقالية السلطة منذ ذلك الحين، ولم يتم تحديد موعد لإجراء
أي انتخابات حتى الآن بهذه الدول.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.