فيما يشهد مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، أزمة إنسانية متفاقمة، بعد أن أجبرت قوات الاحتلال سكانه على النزوح من منازلهم قسرا، وسط تصعيد عسكري أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية بدء الكنيست الإٍسرائيلي النظر في تعديل قانون من شأنه إجبار أي حكومة على إجراء استفتاء قبل أي انسحاب من أراضي الضفة الغربية.

وأفادت أن لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست ستعقد جلسة لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون يفرض قيودًا صارمة على أي انسحاب مستقبلي لإسرائيل من الضفة الغربية المحتلة، تمهيدًا لعرضه للتصويت في قراءة أولى أمام الهيئة العامة للكنيست. ويهدف القانون لإحباط المساعي لإقامة دولة فلسطينية، وذلك عبر إلزام الحكومة الإسرائيلية بالحصول على تأييد 80 عضو كنيست، أو إجراء استفتاء شعبي قبل أي انسحاب.

وحذرت من أن تمرير القانون قد يؤدي إلى تصعيد التوترات مع المجتمع الدولي، خصوصاً وأن إسرائيل تدير الضفة الغربية وفق قوانين الاحتلال العسكري، وأي خطوات لتكريس سيادتها القانونية على هذه الأراضي تعتبر انتهاكًا للقانون الدولي.

من جهة أخرى، وصف رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس نهاد الشاويش الأوضاع داخل مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم بـ«الصعبة للغاية»، مبينة أن قوات الاحتلال وصلت لأجزاء واسعة من حارات المخيم وهي تداهم المنازل وتفجر أبوابها رغم أن السكان داخلها وتجبرهم على مغادرتها بالتهديد.

وأشارت إلى أن هناك حركة نزوح كبيرة بين سكان المخيم من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، تتركز في حارات المسلخ، والمنشية، وجبل الصالحين، وجبل النصر والتي أصبحت شبه فارغة من ساكنيها، مبينة أن قوات الاحتلال تقوم بتوجيه كل مجموعة من الأسر النازحة على الذهاب إلى منطقة محددة تتوزع ما بين المدينة وضاحية ذنابة وبلدة عنبتا.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.