فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي النار، اليوم (الخميس)، على عدد من سكان غزة أثناء عودتهم من محور نتساريم بعد تلقي المساعدات الإغاثية، وبحسب وسائل إعلام فلسطينية فإن انفجارات كبيرة وقعت قرب مركز لتوزيع المساعدات بمحيط محور «نتساريم» وسط قطاع غزة.
وتوافد عدد من الفلسطينيين الجوعى جراء الحصار الإسرائيلي ومنعوا دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، على نقطة التوزيع لتلقي المساعدات، ولقيت طريقة توزيع المساعدات على الفلسطينيين في قطاع غزة انتقادات دولية وأممية، بسبب ما أسفرت عنه من قتلى وجرحى.
ووفقًا لمسؤولين، قتل شخص أمس وأصيب 9 ووصلوا إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني شمال رفح نتيجة إطلاق نار أثناء توزيع الطعام في تل السلطان شمال رفح.
واندلعت حالة من الفوضى في الموقع، الذي تديره مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل والمدعومة من الولايات المتحدة، حيث هرع آلاف الفلسطينيين اليائسين لتلقي الإمدادات الغذائية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت طلقات تحذيرية في المنطقة خارج المجمع، وإن الوضع أصبح تحت السيطرة.
وكان متعاقدو مؤسسة غزة الإنسانية انسحبوا أمس مؤقتاً، بينما كانت حشود كبيرة من الناس تفر من المنطقة، بمن فيهم أشخاص ينزفون ويُحملون على عربات أو دراجات.
أخبار ذات صلة
من جهة أخرى، رفضت الغرفة التجارية بقطاع غزة للآلية الإسرائيلية لإدخال المساعدات عبر شركة أمنية أمريكية وبمناطق محددة، معربة عن ثقتها بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي أثبتت مهنيتها بإدارة الأزمات رغم العراقيل.
بدورها، أكدت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل أن نظام المساعدات الإسرائيلي الجديد لغزة كارثة، مبينة أن أهل غزة يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي ونحو نصف مليون شخص على حافة المجاعة.
وقالت راسل: مخزوننا في غزة محدود للغاية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات منذ شهرين، مبينة أن خطة توزيع المساعدات الجديدة التي تسيرها مؤسسة غزة الإنسانية تهدد بتفاقم الأمور.
وأشارت إلى أن قلة عدد نقاط التوزيع ستجبر المدنيين على الابتعاد عن منازلهم مما يعرضهم للعنف.