أجرى المحافظون بزعامة فريدريش ميرتس والحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا، اليوم (السبت)، محادثات أولية نحو تشكيل حكومة ائتلافية، وذلك بعد فوز أحزابهم في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.

وسعى تكتل المحافظين الذي يضم حزبين والحزب الديمقراطي الاجتماعي إلى التوصل لاتفاق في مطلع هذا الأسبوع على أمل الدفع بخطط لتخفيف حدود الاقتراض في ألمانيا من خلال البرلمان؛ بهدف دعم النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا وزيادة الإنفاق العسكري.

وكالعادة فإن تشكيل حكومات ائتلافية في ألمانيا يتم إنجازه على مرحلتين، تبدأ بالمحادثات التمهيدية التي تعقدها الأحزاب، ثم يعقبها محادثات رسمية؛ بهدف تشكيل الائتلاف، ويخطط المستشار القادم ميرتس تشكيل الائتلاف بحلول عيد الفصح.

وشدد ميرتس في تصريحات سابقة على ضرورة أن تكون أوروبا قادرة على الدفاع عن نفسها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترمب لم يعد ينظر إليها بوصفها حليفاً موثوقاً به.

وتعهّد ميرتس باتخاذ تدابير أكثر صرامة لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية، وعدم السماح لمن يقتربون من الحدود الألمانية بدخول البلاد وتوسيع نطاق الرقابة على الحدود.

وأشار إلى أن ألمانيا يجب أن تستهدف نمواً اقتصادياً يراوح بين واحد واثنين بالمئة، متعهداً بخفض تكاليف الطاقة لمساعدة الشركات.

ويقترب المحامي ورجل الأعمال فريدريش ميرتس العائد إلى السياسة بعد تقاعد دام 12 عاماً، أن يصبح مستشار ألمانيا الجديد، بعدما قاد حزبه إلى صدارة الانتخابات الفيدرالية التي أجريت في فبراير الماضي.

ويتطلب تشكيل الحكومة أغلبية مطلقة بـ(316) مقعداً؛ ولذلك يلجأ الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد إلى شريك أو شركاء لتشكيل حكومة ائتلافية.

وتسعى الأحزاب اليمينية المتطرفة واليسارية الراديكالية في ألمانيا، إلى عرقلة جهود المستشار الديمقراطي المسيحي القادم فريدريش ميرتس، الداعم لتغيير حدود الاقتراض في الدستور، وتقديم تمويل إضافي إلى أوكرانيا، وهو أمر ممكن فقط بأغلبية الثلثين في البوندستاج (البرلمان).

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.