فيما أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» انقسامها لفصيلين بسبب عدم توافق الرؤى بشأن الحرب وتحقيق السلام في السودان، اتهمت الأمم المتحدة، اليوم (الإثنين)، قوات الدعم السريع بمنع وصول المساعدات إلى منطقة دارفور المهددة بالمجاعة في البلاد التي مزقتها الحرب.

وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي: «القيود المستمرة والعقبات البيروقراطية التي تفرضها وكالة الإغاثة الإنسانية التابعة لقوات الدعم السريع تمنع المساعدات المنقذة للحياة من الوصول إلى المحتاجين إليها بشدة»، مضيفة: «العالم يراقب، ومن غير المقبول أن يعجز المجتمع الإنساني عن تقديم المساعدات الأساسية في السودان ودعت المنسقة الأممية إلى إنهاء التدخل في الشأن الإنساني وتبسيط الإجراءات أمام قوافل المساعدات الإنسانية».

وتسود المجاعة في 3 مخيمات للنازحين في منطقة الفاشر هي زمزم وأبو شوك والسلام، ويتوقع أن تتوسّع رقعة المجاعة لتشمل 5 مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو القادم بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.

من جهة أخرى، أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» اليوم انقسامها لفصيلين بسبب عدم توافق الرؤى بشأن الحرب وتحقيق السلام في السودان، موضحة أنها أنهت الارتباط بينها ومجموعة منها تسعى لإقامة حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وسيختار كل طرف اسما يعمل تحته.

وأضافت في بيان أن اجتماع الهيئة القيادية برئاسة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك الذي انعقد بسيفيريا اليوم أجاز التقرير الذي اعتده الآلية السياسية والذي خلص لوجود موقفين متباينين حول قضية الحكومة، موضحة أن الاجتماع خلص إلى «فك الارتباط» بين أصحاب الموقفين ليعمل كل منهما تحت منصة منفصلة سياسيا وتنظيميا باسمين جديدة مختلفين.

وأشار البيان إلى أنه ووفقا للقرار، سيعمل كل طرف اعتبارا من تاريخ حسب ما يراه مناسبا ومتوافقا مع رؤيته حول الحرب وسبل وقفها وتحقيق السلام الشامل الدائم، وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي المستدام، والتصدي لمخططات النظام السابق وحزبه المحلول وواجهاته، موضحاً أن كل مجموعة سوف تعلن للرأي العام ترتيباتها السياسية والتنظيمية والاسم الجديد الذي ستعمل به بصورة منفصلة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.