توعد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان اليوم (الخميس) بتحرير السودان والقضاء على مليشيا الدعم السريع، مؤكداً في تصريح بمدينة أم درمان أن القوات المسلحة ستقف سدا منيعا لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار السودان.

واتهم المتحدث باسم «حركة تحرير السودان» الصادق علي النور قوات الدعم السريع بارتكاب جريمة إبادة وتهجير قسري، وقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات نهب ممنهجة، وحرق قرى، في محلية طويلة، غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مبيناً أن الجرائم تسببت في تعقيد الوضع الإنساني بمزيد من النزوح والتهجير القسري.

بدوره، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بقصف مناطق حيوية بمدينة الفاشر، مما أسفر عن مقتل 5 أطفال وإصابة 4 نساء.

وأوضح الجيش أن دفاعاته الجوية والقوات المساندة له تمكنت من قتل 8 من عناصر الدعم السريع، مشيرا إلى أن عمليات تمشيط أجزاء واسعة من محيط مدينة الفاشر أدت للاستيلاء على عربتين قتاليتين.

وكان أطباء أكدوا إصابة 14 سودانيا في القصف طوال الليلة الماضية ولا يزالون يتلقون الرعاية الطبية بمستشفى الأبيض.

وكان أهالي منطقة شرق النيل بالعاصمة الخرطوم ناشدوا السلطات بتقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة، لمواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة.

أخبار ذات صلة

 

من جهة أخرى، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الشركاء الإنسانيين في ولاية شمال دارفور بالسودان أكدوا أن الوضع الصحي مزر للغاية، وخصوصاً في الفاشر عاصمة الولاية ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة، موضحاً أن الأعمال العدائية المستمرة تسببت في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس.

وقال المكتب الأممي إن أكثر من 200 منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصا حادا في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

وفي الوقت ذاته، قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 70 % من المستشفيات والمرافق الصحية لم تعد تعمل مما جعل الملايين بدون رعاية صحية، موضحة النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بلا هوادة.

وأشارت إلى أنها سجلت نحو 150 هجوما على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب، لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.