مع احتدام الصراع بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، أعلنت مصادر عسكرية سودانية أن الجيش نجح في تأمين مدينة الأبيض شمال كردفان عسكرياً، مؤكدة أن القوات المسلحة سيطرت على قرى عدة في تخوم المدينة.

وحسب المصادر، فإن الإمدادات التموينية لمدينة الأبيض تتدفق بصورة طبيعية، ونفت وجود حركة نزوح كبيرة من المدينة كما يروج البعض.

وذكرت المصادر أن الجيش والقوات المتحالفة معه تتقدم نحو مدينة بارا، الواقعة على بعد 40 كيلومتراً شمال الأبيض، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. وأكدت أن الجيش أكمل حصار بارا.

ولفتت المصادر إلى أن طائرات الجيش قصفت مواقع تمركز الدعم السريع ومخازن أسلحة في مدينة أم بادر شمال كردفان في الجهة الغربية المتاخمة لإقليم دارفور.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت أمس الأحد، أن أكثر من 1,200 شخص نزحوا من محليتي بارا وأم روابة في ولاية شمال كردفان خلال اليومين الماضيين، مضيفة أن النازحين توزعوا على عدد من المناطق داخل محلية شيكان بشمال الولاية، إضافة إلى محليات الدويم وتندلتي وكوستي وربك في ولاية النيل الأبيض.

فيما أعلنت الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف فروا من ولاية شمال كردفان مع اتساع الصراع.

وأتت هذه الموجة من النزوح بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة بارا الاستراتيجية، وسط تقارير بوقوع انتهاكات واسعة بحق المدنيين في المدينة قبل الدعم السريع.

وكانت قوات الدعم السريع سيطرت الأسبوع الماضي على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غرب البلاد، ما أدى إلى نزوح الآلاف، وسط اتهامات وجهتها منظمات دولية وإغاثية إلى تلك القوات بارتكاب انتهاكات وجرائم مروعة بحق المدنيين.

ويعيش السودان منذ منتصف أبريل 2023 حرباً دموية بين قوات الجيش والدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليوناً، في ما تصفها الأمم المتحدة بأنها «أسوأ أزمة إنسانية في العالم».

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً