أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الإثنين)، أن موسكو لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بوقف نشر الصواريخ الأرضية متوسطة وقصيرة المدى، مؤكدة أن الظروف التي كانت تسمح بالوقف الأحادي لنشر هذه الصواريخ انتهت.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية الرسمية بياناً للخارجية الروسية تؤكد فيه أن القيادة الروسية ستتخذ قراراتها بشأن معايير إجراءات الرد بناءً على تحليل حجم انتشار الصواريخ الأمريكية والأوروبية متوسطة وقصيرة المدى، مبينة أن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لم يستجب لدعوتها لإعلان وقف متبادل لنشر أنظمة الأسلحة المحظورة.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن نشر الحلف صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، خطوة تشكل تهديداً مباشراً لأمن روسيا، ما يستدعي اتخاذ تدابير من الجانب الروسي، مشددة بالقول: نظراً لتجاهل التحذيرات المتكررة التي أطلقناها، واستمرار تطور الوضع نحو نشر فعلي لصواريخ أمريكية أرضية متوسطة المدى في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإن وزارة الخارجية الروسية تعتبر أن الظروف التي سمحت بالحفاظ على الوقف الأحادي الجانب لنشر أسلحة مماثلة لم تعد قائمة، وبناءً عليه، فإن الاتحاد الروسي لم يعد يرى نفسه ملزماً بالقيود الذاتية التي كان قد تبناها سابقاً.

وأشارت الوزارة إلى أن القرارات المتعلقة بمعايير الرد الروسي ستُتخذ من قبل القيادة الروسية، بناءً على تحليل مدى انتشار الصواريخ الأمريكية والغربية الأخرى من الفئة نفسها، لافتة إلى أن تدابير الرد الروسي سيتم تحديدها من قبل قيادة الاتحاد الروسي استناداً إلى تحليل مشترك بين الهيئات المختصة لمدى انتشار الصواريخ الأمريكية وغيرها من الصواريخ الغربية متوسطة وقصيرة المدى التي تُطلق من البر، إضافة إلى التطورات العامة في مجال الأمن الدولي والاستقرار الإستراتيجي.

يذكر أن معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى التي وُقّعت عام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي (حينها)، نصت على الاستبعاد التام لجميع الصواريخ الباليستية وصواريخ الكروز النووية والتقليدية التي تُطلق من البر، التي يراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، وفقاً لمنظمة الحد من التسلّح.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً