بعد إخفاق البرلمان اللبناني للمرة الـ12 في انتخاب رئيس جديد بدلا عن الرئيس السابق ميشال عون الذي انتهت ولايته في أواخر أكتوبر الماضي، وصف البطريرك الماروني بطرس الراعي ما حدث في جلسة مجلس النواب الأربعاء الماضي بأنه مهزلة. ووجه اتهامات واضحة بانتهاك الدستور والنظام لمن أفشل المحاولة.

وقال خلال عظة اليوم (الأحد)، إن فشل محاولة البرلمان للانتخاب هو انتهاك «بدم بارد» للدستور.

وتساءل: «كيف نستطيع مع شعبنا.. أن نقبل بمهزلة ما جرى في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بعد ثمانية أشهر من الفراغ والانتظار، إذ انتُهك الدستور والنظام الديمقراطي بدم بارد». ودعا الراعي كل مسؤول إلى الاعتراف بخطئه وتصحيحه بعد نحو ثمانية أشهر من الفراغ الرئاسي في لبنان.

وبعد أربع سنوات من الانهيار المالي الذي شهده لبنان في أسوأ أزمة له منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، فشل البرلمان للمرة الثانية عشرة في انتخاب رئيس، وهو المنصب المخصص للموارنة في ظل اتفاق الطائف المعمول به في البلاد.

والأربعاء الماضي، رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة الـ12 لانتخابات الرئيس، إثر عدم اكتمال النصاب، بعد خروج نواب الثنائي الشيعي «حزب الله وحركة أمل» من القاعة فور الإدلاء بأصواتهم بعد الجولة الأولى، ما عطل استمرار النصاب القانوني في الدورة الثانية.

وكانت المعارضة اللبنانية قد نجحت في الوقوف خلف مرشحها وزير المالية السابق جهاد أزعور، ليتفوق في الاختبار الرئاسي الأول له تحت قبة البرلمان، على منافسه الحصري المدعوم من حزب الله وفريقه سليمان فرنجيه بـ8 أصوات، في الجولة الأولى من التصويت.

وحصل جهاد أزعور على 59 صوتا، فيما نال فرنجية 51 صوتا، في وقت يتطلب الفوز بالرئاسة الحصول على 86 صوتا من الجولة الأولى، لكن الفوز بالجولة الثانية يتطلب 65 صوتا فقط، وهو ما كان قريبا منه أزعور لكن انسحاب حزب الله وحلفائه منع الجلسة الثانية من الانعقاد.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.