وقال الشرع: «لا علاقة لنا حاليا بأي تنظيمات أو جهات خارجية»، مشيراً إلى أن بلاده منهكة من الحرب ولم تعد تمثل تهديداً لجيرانها أو للغرب، داعياً إلى رفع العقوبات عنها، موضحاً أن سورية ليست أفغانستان التي هي مجتمع قبلي، أما في سورية فتوجد عقلية مختلفة.
وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «الآن، بعد كل ما حدث، يجب رفع العقوبات عن سورية، لأنها كانت تستهدف النظام القديم، لا يمكن معاملة الضحية والمعتدي بالطريقة ذاتها»، مضيفاً: الحديث عن النظام السياسي في سورية سابق لأوانه.
ولفت إلى وجود لجان مختصة تعمل على صياغة القانون والدستور، وتحديد الشكل النهائي للحكم، داعياً إلى إزالة «هيئة تحرير الشام» من قوائم الإرهاب.
وشدد بالقول: «هيئة تحرير الشام، ليست جماعة إرهابية، لا تستهدف المدنيين أو المناطق المدنية، وتعتبر نفسها ضحية لجرائم نظام بشار الأسد»، موضحاً في رده على الشكوك التي تساور السوريين والعالم عن الأيديولوجية التي قدم منها، وكيف سيقود سورية لاحقاً، خصوصاً أنه كان في صفوف تنظيم القاعدة وعلى صلة بتنظيم داعش، بالقول: «هناك ظروف موضوعية، فقد تعرض العراق لحرب كبيرة جداً تعاطف معها كل الشارع الإسلامي والعربي، وبما أننا نجاور العراق، خرجنا ندافع عنه وعن أهله، بغض النظر عن طبيعة الطرف الذي كان يقاتلهم، ثم وجدنا أنفسنا ضمن هذه الفئة التي كانت تقاتل وهي تنظيم القاعدة، لكن بعد ذلك، لم أكن شاهداً على أي من المعارك، حين اتخذت الأحداث في العراق منحى طائفياً، إذ كنت في السجن خلال تلك الفترة، عندما انحرفت عن مسارها».
وأضاف: «عندما عدت إلى سورية بدأنا العمل على أساس الداخل السوري، وقطعنا كل علاقاتنا بالخارج أو بأي جهة، سواء القاعدة أو غيرها، الآن نعمل على حماية وصيانة المصالح العليا لسورية بقدر ما نستطيع، هذه المسألة أصبحت من الماضي».
وشدد على ضرورة تعليم النساء، وأنه كانت هناك جامعات في إدلب منذ أكثر من 8 سنوات ونسبة النساء في الجامعات تزيد على 60%.