استبعدت مصادر مقربة من الكرملين احتمالات أن ينصاع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتهديد نظيره الأمريكي دونالد ترمب بفرض عقوبات في حالة انقضاء مهلة الأيام الـ 10 التي حددها له لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وتوقعت المصادر أن يتمسك بوتين بالسيطرة التامة على 4 مناطق في أوكرانيا.

وحسب المصادر المطلعة على مناقشات في الكرملين، فإن «تصميم بوتين على الاستمرار ينبع من إيمانه بأن روسيا ستنتصر، واعتقاده بأن أي عقوبات جديدة لن يكون لها تأثير كبير بعد موجات متتالية من العقوبات الاقتصادية منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات. وأفادت المصادر بأن الزعيم الروسي لا يريد إغضاب ترمب، ويدرك أنه قد يهدر فرصة لتحسين العلاقات مع واشنطن والغرب، لكن أهدافه الحربية لها الأولوية.

وأفصحت أن هدف الرئيس الروسي هو السيطرة الكاملة على مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون من أوكرانيا، التي تقول روسيا إنها أراضيها، ثم بعد ذلك مناقشة اتفاقية سلام.

واعتبرت أن المحادثات الحالية التي التقى فيها المفاوضون الروس والأوكرانيون 3 مرات منذ شهر مايو الماضي، مجرد محاولة من موسكو لإقناع ترمب بأن بوتين لا يرفض السلام. وأكدت المصادر أن المحادثات كانت خالية من أي مضمون حقيقي باستثناء مناقشات عمليات التبادل الإنسانية.

من جانبها، أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي، بأن الرئيس ترمب يريد وقف عمليات القتل، ولهذا السبب يبيع أسلحة أمريكية الصنع لأعضاء حلف شمال الأطلسي ويهدد بوتين برسوم جمركية وعقوبات قاسية إذا لم يوافق على وقف إطلاق النار.

من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي عن اعتقاده أن انخفاض أسعار الطاقة يمكن أن يضغط على بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا. وقال في مقابلة مع «سي إن بي سي»: «إذا انخفضت أسعار الطاقة بما فيه الكفاية، سيتوقف بوتين عن قتل الناس.. إذا انخفضت أسعار الطاقة 10 دولارات أخرى للبرميل الواحد لن يكون لديه خيار آخر لأن اقتصاده يئن».

وكان ترمب هدّد بفرض عقوبات جديدة على روسيا، وفرض رسوم جمركية 100%على الدول التي تشتري نفطها، وأكبرها الصين والهند، ما لم يوافق بوتين على وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً