اعتبرت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كايا كالاس، أن القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، لن تكون ذات معنى دون حضور أوكرانيا. وقالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لا يتعامل بجدية مع مسألة السلام مع أوكرانيا».

وأضافت في مقابلة مع صحيفة «ذا ناشيونال»: «أعتقد أنه من المهم أن نفهم أن بوتين يمارس لعبة سياسية. فهو يريد صورة تجمعه بالشخص الأكثر تأثيرًا في العالم، الرئيس دونالد ترمب، ثم يسعى لتأجيل العقوبات».

وتساءلت كالاس: «ما الذي سيحصل عليه الآخرون من هذا الاجتماع؟ إذا حضر الرئيس زيلينسكي، فسيكون ذلك تفاوضًا حقيقيًا. وإذا حضر الأوروبيون، فسيكون أيضًا تفاوضًا».

ورأت أنه لكي ينجح أي اتفاق، يجب أن يكون الأوكرانيون طرفًا فيه، لأن روسيا هي التي هاجمت أوكرانيا. الحرب تدور على الأراضي الأوروبية والأوكرانية، وبالتالي يجب أن يوافق الأوكرانيون على أي اتفاق يتم التوصل إليه.

وفي سياق آخر، أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي أن القرار الإسرائيلي الأخير بشأن توسيع العملية العسكرية في غزة مدان على نطاق واسع من قبل أوروبا، كما أن قتل الصحفيين في غزة مدان أيضًا. والسؤال هو: ماذا يمكننا أن نفعل؟.

وعند سؤالها عما إذا كانت العقوبات على إسرائيل مطروحة على الطاولة، أجابت كالاس: «لدينا 27 دولة عضو لديها آراء مختلفة، لكن ما نتفق عليه جميعًا هو دعم حل الدولتين، وما نتفق عليه جميعًا هو أن الوضع الإنساني يجب أن يتحسن».

وقالت: «نضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات وتوفير المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الناس، لأن الوضع أصبح لا يُحتمل على الإطلاق».

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اعتبر أن الاجتماع المرتقب بين ترمب وبوتين يُمثل «انتصارا شخصيا» للرئيس الروسي، مؤكدا أن كييف ترفض انسحاب قواتها من شرق أوكرانيا كجزء من أي اتفاق سلام محتمل.

ولفت زيلينسكي إلى أن مجموعات من الجنود الروس تمكنت من التقدم لمسافة تناهز عشرة كيلومترات في قطاعات مُعينة من الجبهة، لكنه أكد أنه سيتم القضاء عليها.

وتُثير هذه التطورات مخاوف من حدوث اختراق يصب في مصلحة الكرملين قبل القمة المرتقبة. وكان تبادل للأراضي بين البلدين من بين الحلول التي جرى تداولها، من دون تفاصيل بشأنه، لكنّ هذا الاقتراح رفضته كييف وحلفاؤها الأوروبيون.

واعتبر زيلينسكي زيارة بوتين للولايات المتحدة، المعزولة بلاده عن العالم الغربي منذ غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022 انتصارا للكرملين.

وقال: «سيعقد بوتين لقاء على الأراضي الأمريكية، الأمر الذي يشكل بالنسبة إليه انتصارا شخصيا، مضيفا أن هذا الاجتماع يخرج الرئيس الروسي من عزلته ويؤخر فرض عقوبات أمريكية محتملة على موسكو».

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً