وقال الأمين العام المساعد للحزب إبراهيم الحديد: «القيادة المركزية للحزب قررت تعليق العمل الحزبي بجميع أشكاله وتسليم جميع الآليات والمركبات والأسلحة إلى وزارة الداخلية، وإعادة الموظفين المسرحين إلى وظائفهم وإنهاء تسريح جميع الكوادر الحزبية المفصولين جزئيا أو كليا، إعادة الموظفين المعارين والمنتدبين إلى أماكن عملهم الأصلية في الوزارات والمؤسسات الحكومية».
وأكد الحزب في بيان وضع جامعة الشام الخاصة تحت إشراف وزارة التعليم العالي، لضمان استمرار العملية التعليمية والإشراف الأكاديمي والإداري المباشر، كما تم تحويل الرقابة على ممتلكات الحزب من أملاك وأموال تابعة له إلى إشراف وزارة المالية ورقابة وزارة العدل وتحويل العائدات إلى مصرف سورية المركزي ليتم صرفها وفق القوانين المعمول بها.
يذكر أن حزب البعث تأسس في الـ17 من أبريل 1947 على يد سوريين تلقيا تعليمهما في باريس، وهما ميشال عفلق المسيحي الأرثوذكسي وصلاح البيطار المسلم السني، وفي عام 1953 اندمج الحزب مع الحزب العربي الاشتراكي، مما أكسبه شعبية بين المثقفين والفلاحين والأقليات الدينية، واتسع حضوره إلى دول عربية عدة أبرزها العراق، لكنه في الثامن من مارس 1963 وصل «البعث» إلى الحكم في سورية، إثر انقلاب عسكري وفرض حال الطوارئ، لكنه في 16 من نوفمبر 1970 نفذ حافظ الأسد الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع انقلاباً عسكرياً عُرف بـ«الحركة التصحيحية»، أطاح برئيس الجمهورية حينها نور الدين الأتاسي ووضع حداً لسلسلة من التجاذبات الداخلية في الحزب وعلى السلطة وفي 12 مارس 1971 انتخب رئيساً رسمياً للبلاد في اقتراع من دون أي منافس، واستمر حكمه وانتقل إلى ابنه بشار الأسد الذي فر في 7 من أكتوبر الجاري.