رغم مرور 6 أشهر على هروبها إلى الهند المجاورة، لا يزال شبح رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة يتصدر المشهد السياسي في دكا خصوصاً بعد أن أطلقت السلطات اليوم (الأحد) عملية أمنية واسعة لملاحقة فلول نظامها.

اتهمت حكومة بنغلاديش الموالين لحسينة بالمسؤولية عن الاعتداء على المتظاهرين وإحداث الفوضى، موضحة في بيان أن عصابات مرتبطة بالنظام الاستبدادي المخلوع هاجمت مجموعة من الطلاب، ما أدى إلى إصابتهم بجروح بالغة.

وأشار المسؤول في وزارة الداخلية جهانغير علم شودري إلى أن إطلاق العملية هدفه مطاردة ما وصفه بـ«الشيطان»، قائلاً للصحفيين: «سنستمر حتى نقتلع الشياطين».

وشهدت بنغلاديش الأربعاء الماضي مظاهرات هدم خلالها المحتجون مباني مرتبطة بعائلة الشيخة حسينة مستخدمين حفارات، ومن بين العقارات التي دُمرت المتحف والمنزل السابق لوالد حسينة الراحل الشيخ مجيب الرحمن، الذي يعد أول رئيس لبنغلاديش، وذلك إثر تقارير أشارت إلى أن حسينة (77 عاما) تحدت مذكرة اعتقال بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وستظهر في بث مباشر على فيسبوك من الهند المجاورة.

ودعا رئيس الحكومة المؤقتة محمد يونس إلى الهدوء، مبيناً أن «احترام سيادة القانون هو ما يميز بنغلاديش الجديدة، التي نعمل معاً على بنائها، عن بنغلاديش القديمة في ظل النظام الفاشي».

وخاطب المتظاهرين بالقول: «يجب أن نثبت لأنفسنا وللأصدقاء والعالم التزامنا بمبادئنا واحترام الحقوق المدنية والإنسانية لبعضنا البعض، والعمل بموجب القانون لا يتزعزع».

وتعرّض أعضاء من حركة طلاب ضد التمييز التي يُنسب إليها إشعال شرارة الانتفاضة التي أطاحت بحسينة العام الماضي لهجوم في منطقة غازيبور بدكا.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.