عززت قوات الجيش السوداني من دفاعاتها حول مدينة الأُبيض حاضرة ولاية شمال كردفان غربي البلاد. وأفادت مصادر عسكرية ميدانية بأن القوات المسلحة عززت مواقعها في الأجزاء الجنوبية والجنوبية الغربية للمدينة تحسباً لأي هجمات من قبل قوات الدعم السريع بعد تهديداتها الأخيرة، اليوم (الثلاثاء).

وحسب شهود عيان، فإن قوات الدعم السريع لا تزال تفرض وجودها في منطقة أم صميمة على بعد 40 كيلومترا غربي الأُبيض بهدف منع تقدم قوات الجيش وتوغلها غربا نحو دارفور. وتعامل طيران الجيش السوداني ومدفعيته خلال الساعات الماضية مع تحركات استطلاعية لقوات الدعم السريع في منطقة أبقَعود القريبة من الأبيض.

في غضون ذلك، تفاقمت الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر حاضرة إقليم دارفور، واشتدت وطأة الجوع على نحو نصف مليون مدني محاصرين منذ شهر مايو 2024.

وارتفع عدد الوفيات نتيجة الكوليرا داخل مخيمات النازحين بإقليم دارفور خلال الساعات الماضية إلى 197 حالة، ليتجاوز إجمالي الحالات اليومية التراكمية للمرض منذ انتشاره في دارفور 4.113 حالة.

وتسيطر قوات الدعم السريع وحلفاؤها على أغلب إقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة غرب السودان، بالإضافة إلى بعض المناطق في الجنوب، بينما تسيطر قوات الجيش السوداني على شمال وشرق البلاد، بالإضافة إلى العاصمة الخرطوم.

في غضون ذلك، وجهت محكمة مكافحة الإرهاب في السودان، تهماً لقائد قوات الدعم السريع واثنين من أشقائه و13 متهماً آخرين بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس عبد الله أبكر.

وقالت النيابة العامة في بيان اليوم إن محكمة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة في بورتسودان، والتي انعقدت برئاسة القاضي مأمون الخواض، وجهت تهماً رسمية لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وشقيقيه عبد الرحيم والقوني دقلو، إضافة إلى 13 متهماً آخرين، بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ونهب، في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس عبد الله أبكر.

وذكرت أن الهجوم على مدينة الجنينة في 15 أبريل 2023 تم تحت قيادة قائد الدعم السريع، واستهدف قبيلة المساليت بسبب النوع، ما أدى إلى مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف إلى تشاد، وتصفية المجني عليه، الوالي السابق لولاية غرب دارفور، بطريقة وحشية والتمثيل بجثته.

وقتل خميس أبكر، وشقيقه في 14 يونيو 2023، أي بعد وقت وجيز من اعتقاله على يد الدعم السريع.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً