ووفق التسريبات التي نقلها جاسوس إسرائيلي كان في الدائرة القريبة من نصر الله، فإن أمين حزب الله السابق شعر بالخوف الشديد من العملية، عندما شاهد رجاله يتعرضون للتفجيرات خلال اجتماع لهم في غرفة سرية، بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية، مؤكدة أن الموساد زرع عميلا قريب جدًا من نصر الله.
وأفادت بأن العملية السرية التي تصفها بـ«الجريئة»، جرى تجريبها على «مانيكانز» قبل تنفيذها في عناصر حزب الله، مؤكدة أنه تم تطوير المفجر عدة مرات لتعظيم الضرر الذي يلحق بالمستهدفين.
واعتبرت القناة أن أصعب مراحل العملية تمثلت في إقناع موظفي المشتريات في حزب الله بشراء النموذج المحدد من أجهزة البيجر المتفجرة، وكان للشركة الوهمية التي أسسها الموساد دور كبير، بالإضافة لبعض الحيل على مواقع الإنترنت والسوشيال ميديا، لإقناعهم بوجود منتج حقيقي من هذا البيجر المفخخ، ويجب أن يختاروه لإمكانياته وسعره الرخيص.
وأفادت التسريبات بأن الانفجارات التي طالت نحو 4000 عنصر من حزب الله، تمت بواسطة رسالة مشفرة إلى الأجهزة، تطلب من عناصر الحزب الضغط على زرين في نفس الوقت، ولهذا السبب أصيب العديد من العناصر في أعينهم وأيديهم.
وكانت القناة 12 كشفت أن حزب الله كان يبحث عن جهاز بيجر مدرع يتحمل كل ظروف التضاريس، ورأى الموساد في ذلك فرصة بعد تسريب المعلومات إليه.