فيما يعيش الفلسطينيون المحاصرون وسط الدمار وشح المساعدات في قطاع غزة على أمل التوصل إلى هدنة جديدة عبر المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، كشف مصدر عربي مطلع على المباحثات، اليوم (الأربعاء)، أن التوصل إلى «الصفقة الجديدة» ليس وشيكا، إلا أنه أفاد بأن المفاوضات تحرز تقدما وإن كان بطيئا.

ولفت المصدر إلى أن حماس تبدي مرونة في الاتفاق على الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها من السجون الإسرائيلية، لكنها تصر على عودة سكان شمال القطاع إلى مناطقهم وتأمين إيواء لهم هناك، وهو ما ترفضه إسرائيل.

ونقلت وكالة أنباء العالم العربي عن المصدر تأكيده أن مسألة إطلاق سراح 40 محتجزا إسرائيليا مقابل هدنة مدتها 42 يوما قد «حسمت تقريبا»، إلا أن التفاوض يجري الآن حول التفاصيل.

ولفت إلى أن من بين هذه التفاصيل عودة النازحين وأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وإلى أين سيتم الإفراج عنهم، ومن سيذهب إلى الضفة الغربية ومن سيتم إبعاده إلى الخارج.

ووفقا لذات المصدر، فإن المباحثات متواصلة وأن الوسيطين المصري والقطري ينقلان الردود بين طرفي الصراع، لافتا إلى وجود تأخر في بعض الردود التي تصل إلى الوسطاء من الطرفين.

ميدانيا، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي محاصرة مجمع الشفاء الطبي وسط غزة، وشنت قصفا عنيفا على مخيم النصيرات، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء تتكدس جثامينهم حاليا في مستشفى شهداء الأقصى. وأفصح المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 50 مدنيا أثناء اقتحامه مجمع الشفاء الطبي. وأكد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أجبرت بعض المرضى على مغادرة المجمع باتجاه شارع الرشيد.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن قواته اعتقلت حتى الآن 300 مشتبه بهم في مجمع الشفاء وقتلت عشرات المسلحين، بحسب قوله.

وفي مخيم النصيرات وسط غزة، استشهد 27 فلسطينيا معظمهم نازحون وأصيب آخرون، اليوم (الأربعاء) في قصف عنيف نفذه الطيران الإسرائيلي على منزل.

وأظهر مقطع فيديو وثقه صحفي فلسطيني تكدس جثامين شهداء داخل وخارج ثلاجة حفظ الموتى في مستشفى شهداء الأقصى إثر القصف الإسرائيلي على منازل سكنية بمخيم النصيرات.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.