أحبط جهاز مكافحة الإرهاب في اليمن، اليوم (السبت)، محاولة تهريب شحنة كوكايين تزن نحو 599 كيلوغراماً، كانت في طريقها عبر ميناء عدن إلى مناطق الحوثي، وبحسب بيان الجهاز، فإن الكمية كانت مخبأة داخل أكياس سكر وصلت من ميناء برازيلي إلى عدن.

وقال الجهاز في بيان على حسابه في «فيسبوك»، اليوم، إن قواته وبالتنسيق المباشر مع النيابة الجزائية المتخصصة، تمكّنت من ضبط شحنة ضخمة من مادة الكوكايين المخدرة تُقدّر بـ599 كيلوغراماً، كانت مخفية بعناية فائقة داخل أكياس سكر في مخزن تابع لأحد التجار، بعد وصولها من ميناء البرازيل إلى عدن، مبيناً أن الكمية كانت في طريقها إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأوضح البيان أن العملية جاءت بعد تلقي الجهاز بلاغاً استخباراتياً عصر الخميس، يُفيد بوجود شحنة مشبوهة داخل حاوية سكر. وعلى الفور، تحرّكت فرق متخصصة من الجهاز إلى موقع البلاغ برفقة وكيل النيابة الجزائية المتخصصة، وتم تنفيذ خطة تفتيش ميدانية محكمة.

وأشار إلى أن الفريق المتخصص بالجهاز عثر على أكياس بلاستيكية مغلّفة بعوازل وورق كربون، أُخفيت داخل أكياس السكر بهدف تضليل أجهزة الكشف، وبعد معاينة النيابة، تم تحريز الشحنة رسمياً وفق الإجراءات القانونية.

وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية اليمنية تواصل التحقيقات لكشف هوية بقية الشبكات المتورطة في عملية التهريب، مؤكداً على لسان قائد الجهاز اللواء شلال شائع أن التحقيقات الأولية أظهرت ارتباط هذه الشحنة بشبكات تهريب دولية تعمل بالتنسيق مع الحوثيين وجهات خارجية داعمة لهم، تستخدم المخدرات كأحد مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية في البلاد.

وأوضح شائع أن شحنتين مماثلتين تم ضبطهما في وقت سابق، قادمتين من ميناء البرازيل وبالأسلوب نفسه، في 26 أكتوبر 2020 و21 ديسمبر 2021، مشيراً إلى أن عملية الخميس الماضي هي الثالثة من نوعها ضمن الجهود المستمرة لتعقّب تلك الشبكات.

وتعهّد الجهاز بإتلاف الشحنة رسمياً عقب استكمال التحقيقات، مشدداً على استمرار عملياته لتعقّب شبكات التهريب وتجفيف مصادر تمويل الحوثيين عبر تجارة المخدرات.

في الوقت ذاته، استعرض قائد الجهاز اللواء شلال شائع، مع ممثلين من الأمم المتحدة المعتمدين لدى اليمن، تفاصيل عملية ضبط شحنة المخدرات والمضبوطات، وأساليب تهريبها، والجهات المتورطة فيها.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً