قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، اليوم (الإثنين)، إن بلاده ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان المضي بشكل سلس نحو دولة «خالية من الإرهاب»، بعد إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه. وأضاف في منشور على منصة «إكس»، أن العملية لن تكون قصيرة الأمد أو سطحية، وأنه سيتم اتخاذ جميع الخطوات بشفافية وبما يراعي حساسية الأمور. وكان متحدث باسم حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وصف قرار حزب العمال الكردستاني بحل نفسه بأنه خطوة مهمة نحو «تركيا خالية من الإرهاب»، بحسب تعبيره. وقال المتحدث في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، إن عملية حل الحزب ستخضع لمراقبة ميدانية دقيقة من قبل مؤسسات الدولة. وأضاف أن التنفيذ العملي والكامل لقرار حزب العمال الكردستاني سيكون نقطة تحول.

وكان حزب العمال الكردستاني، أعلن اليوم (الاثنين)، حل نفسه وإلقاء السلاح، وإنهاء الصراع المسلح مع الدولة التركية، بحسب ما أفادت وكالة فرات للأنباء. وكشفت مصادر مقربة أن عملية نزع السلاح سوف تستمر حتى نهاية شهر يونيو القادم.وجاء هذا القرار بعد الاتفاق عليه خلال مؤتمر الحزب الثاني عشر الذي عقد في الفترة من 5-7 مايو في شمال العراق.

وحسب البيان الختامي للمؤتمر، الذي نقلته قناة «روداو» التلفزيونية، فإن المؤتمر قرر حل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني، وإنهاء الكفاح المسلح، وبالتالي وضع حد لنشاط التنظيم.

ونقلت الوكالة التابعة للحزب بياناً جاء فيه أن «العلاقات التركية الكردية بحاجة إلى إعادة صياغة». ودعا حزب العمال الكردستاني السلطات التركية لتقديم ضمانات قانونية وسياسية لزعيمه المسجون عبد الله أوجلان.

وأضاف أن الجماعة ترى أن الأحزاب السياسية الكردية ستضطلع بمسؤولياتها لتطوير الديموقراطية الكردية وضمان تشكيل أمة كردية ديموقراطية. واعتبر البيان أن الجماعة أنجزت مهمتها التاريخية.

أخبار ذات صلة

 

ويأتي الإعلان بحل الحزب تلبية لدعوة أطلقها مؤسس الحزب عبدالله أوجلان، المسجون في سجن جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول منذ 1999، حث من خلالها مقاتليه على نزع السلاح وحل الحزب. ورد الحزب إيجاباً في الأول من مارس على هذه الدعوة، وأعلن وقف إطلاق النار بأثر فوري.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألمح السبت إلى أن أنباء حل الحزب قد تأتي في أي لحظة، مؤكداً عزم حكومته على «إنقاذ تركيا من آفة الإرهاب».

وتأسس حزب العمال الكردستاني عام 1978، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وأطلق تمرداً مسلحاً ضد أنقرة عام 1984 لإقامة دولة للأكراد الذين يشكّلون نحو 20% من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليون نسمة. ومنذ سجن أوجلان في العام 1999 جرت محاولات عديدة لإنهاء النزاع الذي خلّف أكثر من 40 ألف قتيل.

شاركها.
اترك تعليقاً