فيما نشرت القوات اليمنية اعترافات خلية تهريب الأسلحة التي ضبطت الشهر الماضي قبالة السواحل اليمنية، كشف مصدر أمني يمني في محافظة لحج اليوم (السبت) عن إحباط محاولة لتهريب معدات بحرية حساسة ورافعات مخصصة لإنزال حاويات السفن إلى مناطق الحوثي.

وقال المصدر إنه أثناء التفتيش الاعتيادي في نقطة الحسيني الأمنية شمال مدينة الحوطة، اشتبه أفراد النقطة بإحدى الشاحنات ليتم توقيفها وتفتيشها بدقة، والعثور بداخلها على رافعات مخفية بإحكام تحت «طرابيل» ثقيلة، في محاولة لإخفاء طبيعة الحمولة، مبيناً أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الشحنة تم تحميلها من أحد «الهناجر» في منطقة الرباط، وتجهيزها للنقل باتجاه صنعاء، على أن تُسلك طريقها لاحقاً إلى الحديدة.

وأشار المصدر إلى أن السائق ومرافقيه أقروا بتفاصيل الحمولة والوجهة النهائية، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية إلى مباشرة الإجراءات القانونية، وفتح تحقيق موسّع لتحديد الأطراف المتورطة في عملية النقل، سواء من داخل المناطق المحررة أو خارجها.

من جهة أخرى، أعلنت المقاومة الوطنية (إحدى فصائل الجيش اليمني) أن طاقم سفينة «الشروا» المضبوطة أخيراً التي كانت تحمل أسلحة تزن 750 طناً أقروا بأدوات ومسارات التهريب ونوعية الأسلحة الإستراتيجية والكيمائية، ومعسكرات الحوثي وأسماء القيادات المتورطة داخل اليمن وخارجه في عملية التهريب والتجنيد للمهربين، وتتكون خلية التهريب المضبوطة من 7 عناصر.

وأكد عناصر الخلية (المهربون) الطرق التي سلكوها للوصول إلى الدولة ومصدر الأسلحة ووجهتهم النهائية المتمثلة بـ«ميناء الصليف»، مؤكدين أنهم هربوا شحنات من دول عدة إلى اليمن.

وعرض المتهمون أساليب تجنيدهم من قبل الحوثيين وطرق سفرهم الجوية والبحرية والبرية، واستقبال «حزب الله» لهم ونقلهم إلى سورية ومنها إلى دول أخرى.

وأشاروا إلى أنه يقودهم القيادي الحوثي محمد جعفر الطالبي، مؤكدين أن هناك ثلاثة مسارات للتهريب أحدها إلى الصومال ومن إحدى الدول الأفريقية، وأنهم يستخدمون طرقاً وأساليب للتمويه من بينها عدم المرور من الطريق الدولي بباب المندب، وإنما من الجانب الغربي باتجاه إرتيريا، موضحين أن جميع عملياتهم تتم بغطاء تجاري ومموهة في أجسام معدات ورش ومولدات ومحولات كهربائية ومضخات هواء وأعمدة هيدروليك، موضحين أن الحوثيون يقودون خلايا التهريب من مدينة الحديدة ويتولى التنسيق والقيادة من سواحل الحديدة القيادات؛ حسين حامد حمزة محسن العطاس، ومحمد درهم قاسم المؤيد المعروف بـ«إبراهيم المؤيد»، ويحيى محمد حسن قاسم العراقي المعروف بـ«يحيى جنية»، وفيصل أحمد غالب الحمزي، فيما يعمل إياد محمد عمر مقبول عطيني، ووائل محمد سعيد عبدالودود، وعمر أحمد عمر حاج مساعدون للعطاس.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً