أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اليوم (الإثنين) موافقة تايلند وكمبوديا على وقف إطلاق نار غير مشروط على الحدود بينهما، والبدء بإجراءات عملياتية لفك الاشتباك والدخول في حوار لحل النزاع، وذلك أعقاب اجتماع ضم رؤساء حكومات الدول الثلاث في بوتراجايا العاصمة الإدارية لماليزيا، بحضور صيني وأمريكي.

وأوضح إبراهيم في بيان أن كمبوديا وتايلند اتفقتا على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار يبدأ عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي، مبيناً أن القادة الإقليميين من الجانبين الكمبودي والتايلندي سيعقدون اجتماعاً (الثلاثاء).

وثمّن كل من رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت والتايلندي بومتام يوشايا شايا الجهود التي بذلتها ماليزيا والولايات المتحدة والصين للتوصل إلى الاتفاق والسماح بعودة الهدوء للمنطقة المتنازع عليها، وعودة المشردين بسبب الاشتباكات إلى ديارهم.

وكان الجانبان تبادلا الاتهامات ببدء أحدث تصعيد على الحدود، وتبادلا اللوم في القتال المستمر، الذي أسفر عن مقتل 35 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 200، بحسب أرقام مسؤولين تايلنديين وكمبوديين. ويعود النزاع على الحدود بينهما إلى عقود ماضية.

ويعود أصل التوتر إلى نزاع حدودي طويل الأمد بين البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا، حيث يفصل بينهما خط حدودي يبلغ طوله 817 كيلومتراً، وتوصل الجانبان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 28 مايو الماضي عقب اشتباكات محدودة، لكن الوضع تدهور مجدداً في 24 يوليو الجاري، ما أدى إلى تجدد القتال وسقوط 32 قتيلاً من الطرفين.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (السبت) أنه تواصل مع قائدي البلدين، وأنهما قررا بدء مفاوضات فورية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى سلام دائم.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً