يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق المدنيين في قطاع غزة، خصوصا الاعتداءات المستمرة على المستشفيات، مما تسبب في خرج عدد كبير عن الخدمة جراء القصف العنيف ونفاد الوقود وانقطاع الكهرباء تماما، فضلا عن رفض الجانب الإسرائيلي دفن جثث الضحايا الذين قتلوا خلال الأيام الماضية، وسط صمت دولي مريب، وهو أمر يتنافى مع القانوني الدولي الإنساني، وكافة المواثيق والأعراف الدولية المنصوص بميثاق الأمم المتحدة.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس الدكتور جمال سلامة إن استمرار اقتحام إسرائيل لمستشفى الشفاء، يأتي تأكيداً راسخاً لا يقبل الشك أن هذا الكيان الدموي لديه عقيدة قائمة على ارتكاب جرائم حرب وإبادة للشعب الفلسطيني الأعزل، وأن دولة الاحتلال تعمل وفق قواعد حرب إرهابية ترى في الحرب إبادة للآخر وعدم السماح له بالبقاء على قيد الحياة، فهم ينكرون حق الفلسطينيين في الوجود، موضحاً أن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المستشفيات ومحاصرتها بما فيما مستشفى الشفاء يؤكد أنه كيان ماضٍ في غطرسته وجبروته ضد شعب أعزل.

وأضاف الدكتور سلامة لـ«عكاظ» أن تصريحات سفير دولة الاحتلال لدى الولايات المتحدة مايكل هيرتسوج اليوم (الخميس) بأن العملية البرية في غزة لن تنتهي قريبا، هي تصريحات تضاف إلى التصريحات السابقة لوزير إسرائيلي مسئول بضرب غزة بـ«النووي» يظهر النوايا الحقيقية لقادة الكيان الإسرائيلي بتصفية القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن قتل النساء والأطفال وتدمير المنشآت المدنية تعد جرائم حرب لا يمكن القبول بها، كما تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن استهداف اطفال غزة بصفة خاصة من قبل جيش الاحتلال، رسالة واضحة للجميع مفادها أن إسرائيل تريد إنهاء جيل يحمل لواء الآباء والأجداد في مقاومة دولة الاحتلال.

وتساءل أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس: أين قوانين حقوق الإنسان التي تتغنى بها بعض الدول الكبرى أمام ما يحدث في غزة؟ وأين زيف شعارات حقوق الإنسان؟ مؤكداً أنها دول تكيل بمكيالين، مضيفاً أن ما يحدث في مستشفيات غزة جريمة حرب يجب أن يحاكم عليها الكيان الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية، لأنه لا يجوز بأي حال من الأحوال اقتحام المستشفيات في الحروب.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.