وقّع ممثلو مجتمعيْ النغامباي والفولبي اتفاق سلام بمدينة مانداكاو غربي تشاد، بعد صدامات دامية شهدتها المنطقة في مايو/أيار الماضي.

وقُدِم الاتفاق رسميا لرئيس الحكومة التشادية في احتفال أقيم في الثامن من الشهر الجاري، وسط ترحيب واسع من السلطات المحلية والقيادات الدينية والتقليدية، التي اعتبرت المبادرة انتصارا لقيم الحوار على منطق العنف.

ويهدف الاتفاق، الموثق في بروتوكول رسمي، إلى إنهاء الأعمال العدائية وإعادة ترميم النسيج الاجتماعي الذي تضرر جراء المواجهات الأخيرة، التي أوقعت عشرات القتلى وأعدادًا كبيرة من الجرحى، فضلا عن خسائر مادية جسيمة.

خلفيات الصراع

وتشير خلفيات الصراع إلى توترات قديمة بشأن الوصول إلى الموارد والمراعي وحماية الممتلكات، وهي عوامل دفعت منطقة لوغون الغربية من جديد إلى دوامة من الفوضى، مهددة استقرارها الضعيف.

شمل الاتفاق مجموعة من التدابير العملية التي تهدف إلى ترسيخ السلم الأهلي، منها تشكيل لجان تعنى بالحوار بين مكونات المجتمع، واعتماد آليات للتعامل مع النزاعات وفضها بطرق سلمية، إلى جانب تعهد الأطراف كافة بعدم اللجوء إلى أعمال عدائية مستقبلا.

وفي كلمته أثناء الحفل، شدد رئيس الوزراء التشادي على أهمية تعزيز السلام بخطوات ملموسة ومستدامة، مؤكدا أن “المصالحة يجب أن تتجذر في القلوب كما في الأفعال”.

ويُعد اتفاق مانداكاو امتدادا لجهود المصالحة الوطنية التي تقودها السلطات في البلاد، في ظل تحديات مستمرة للحفاظ على وحدة تشاد وتماسك نسيجها الاجتماعي حسب قول الجهات الرسمية.

شاركها.
اترك تعليقاً