العيد بالنسبة للأطفال فرح وألعاب وضحكات تملأ الأجواء، لكنه لابنة غزة دانا سالم، ذات التسع سنوات، لا يحمل إلا ذكريات مؤلمة.

“أنا لست سعيدة هذا العيد”، تقولها الصغيرة التي فقدت يدها وأخوتها في قصف إسرائيلي استهدف حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، تاركا وراءه أكثر من 200 شهيد، بينهم 3 من أشقائها.

دانا سالم عيد الأطفال مفقودي الأطراف

وتجلس دانا صامتة تراقب الأطفال، لكنها لم تعد تشعر بفرحة العيد كما كانت من قبل، وتقول إنها تكره الحرب، وعند استئنافها لم يعد لها أمل في الحياة.

وتستعيد الطفلة أياما كانت تمسك فيها بيد إخوتها وصديقاتها لتذهب إلى مدينة الألعاب، قبل أن تأخذ الحرب كل شيء. “كل شيء انتهى”، هكذا تلخص الطفلة شعورها بعدما فقدت جزءا من جسدها وعائلتها في لحظة واحدة.

دانا سالم عيد الأطفال مفقودي الأطراف

دانا ليست وحدها، فغزة أصبحت أكبر موطن للأطفال المبتوري الأطراف في التاريخ الحديث.

ووفقا لإحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يسجل القطاع 10 أطفال يوميا يفقدون طرفا أو أكثر بسبب القصف الإسرائيلي، في حرب مستمرة منذ 16 شهرا أعادت مشاهد الإبادة إلى واجهة الألم الفلسطيني.

دانا سالم عيد الأطفال مفقودي الأطراف

وتروي دانا ببراءة موجعة كيف دمرت الحرب حياتها، وكيف لم تعد قادرة على الذهاب إلى المدرسة، حيث كانت تحب التعلم واللعب مع أصدقائها.

وتقول إنها لا تحب الحرب التي “سرقت منها يدها” وكل ما تحب، وتأمل أن يأتي العيد القادم من دون قصف أو خوف، وأن تتمكن من تركيب طرف صناعي يساعدها على استعادة جزء مما فقدته.

دانا سالم عيد الأطفال مفقودي الأطراف

ورغم صغر سنها، تتحدث دانا بطلاقة تعكس عمق الألم الذي عاشته، وعن أمنيتها البسيطة بأن تعود حياتها كما كانت، ويكون العيد مليئا بالألعاب والفرح.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.