تفاعل مغردون بشكل واسع مع خبر اغتيال 6 صحفيين في قطاع غزة، منهم مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، في ضربة إسرائيلية مباشرة استهدفت خيمتهم أمام مجمع الشفاء الطبي.
تفاعل مغردون بشكل واسع مع خبر اغتيال 6 صحفيين في قطاع غزة، منهم مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، في ضربة إسرائيلية مباشرة استهدفت خيمتهم أمام مجمع الشفاء الطبي.
وجاءت هذه الجريمة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث استُشهد أكثر من 238 صحفيا منذ بداية العدوان، لكن هذه المرة اعترفت إسرائيل صراحة بالاغتيال في بيان رسمي، وهذا شكل سابقة جديدة في تعاملها مع استهداف الإعلاميين.
وأظهرت التفاعلات اتجاها عاما موحدا في إدانة الجريمة والحزن العميق على فقدان الصحفيين، مع تركيز واضح على الدور الاستثنائي الذي لعبه الشهيدان أنس الشريف ومحمد قريقع في نقل الحقيقة.
وبحسب حلقة (2025/8/11) من برنامج “شبكات” انقسمت تعليقات النشطاء بين رثاء شخصي عاطفي يبرز الجانب الإنساني للضحايا، وتحليل مهني يسلط الضوء على تميز صحافة غزة، بينما عبّر البعض عن يأسه من عدم وجود آليات دولية فعالة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة.
حمل الشمال لوحده
وفي هذا السياق، عبّر المغرد أحمد عن حجم الفقدان قائلا: “رحل من حمل تغطية الشمال لوحده وقت الذروة، رحل من كان يقذف بنفسه في قلب كل مجزرة ليريها لهذا العالم الأعور، اغتالت إسرائيل عين الحقيقة التي وثقت جرائمها منذ بداية الإبادة، رحل حبيبنا أنس الشريف”.
في حين سلّط الناشط خالد الضوء على الجانب الإنساني المأساوي للحادثة، مشيرا إلى أن “أنس لحق أباه ومحمد لحق أمه، يلتحق الشهيد محمد قريقع بوالدته التي أعدمها الاحتلال في مستشفى الشفاء، ويمضي الشهيد أنس الشريف نحو ذات النهاية التي رحل بها والده شهيدا في قصف منزله”.
ومن جهتها، أكدت الناشطة لانا على الطبيعة المهنية الاستثنائية للصحفيين المغتالين قائلة: “أنس الشريف ومحمد قريقع ما كانوا بس صحفيين كانوا صوت الحقيقة وسط بحر الدم وجاهدوا بأصواتهم وأنفاسهم حتى آخر لحظة ما تركوا الساحة ولا باعوا الكلمة، اغتيالهم جريمة حرب جديدة”.
ومن زاوية أخرى، قارن المغرد عبد الله بين صحفيي غزة وغيرهم قائلا: “حتى صحفيو غزة يختلفون عن بقية صحفيي العالم… كان طريق صحفيي غزة واضحا، طريق الحق والكلمة الحرة التي تصرخ في وجه الطغيان حين كان غيرهم أبواقا في محاضن الطغيان والفساد”.
بينما عبّر المغرد أشرف عن إحباطه من عدم فعالية الآليات الدولية متسائلا: “هل يمكن للمجتمع الدولي أو المؤسسات الدولية المحسوبة على “الضمير العالمي” أن تحاسب إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة لكافة الأعراف والقوانين الدولية”.