واعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط وجنديين في معارك جنوب غزة، وقال إن القتلى هم قائد الكتيبة «630 احتياط»، ونائب قائد سرية وجندي آخر، قتلوا في تفجير مبنى مفخخ.
وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أمر الجيش الأسبوع الماضي بالتحضير لهجوم على رفح المكتظة بالنازحين الذين فروا من الحرب، الأمر الذي يثير قلقاً ومخاوف كبيرة إقليميا ودوليا. ووصف المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة ذلك بأنه مثير «للرعب».
في غضون ذلك، اعتبرت الولايات المتّحدة أنّ التوصّل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس للإفراج عن الرهائن مقابل إرساء هدنة في غزة لا يزال ممكنا وستكون فوائده «هائلة».
وتوقعت مصادر مطّلعة وصول مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى القاهرة، (الثلاثاء)، لعقد جولة جديدة من المحادثات حول مقترحات الصفقة الجديدة، بعد أن رفضت إسرائيل رد حماس الأولي عليها الأسبوع الماضي.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن حكومة نتنياهو قررت رسميا المشاركة في اجتماع القاهرة الأمني، اليوم (الثلاثاء)، بمشاركة أمريكية ومصرية قطرية لبحث تطورات صفقة تبادل الأسرى. وجاء قرار المشاركة بعد تردد لأيام في ظل توتر العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.
وبحسب الهيئة، فإن الوفد الإسرائيلي يتكون من رئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع ورئيس الشاباك رونين بار واللواء نيتسان ألون.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين سياسيين قولهم: إن «إسرائيل صاغت مسودة جديدة لموقفها من اتفاق إطلاق سراح الرهائن وإتمام صفقة تبادل أسرى مع حماس».
وقالت المصادر، إن المسودة الجديدة تتمتع بقدر من المرونة من جانب إسرائيل، على أمل أن تؤدي إلى انفراجه في المفاوضات.
من جهته، دعا السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن، الإدارة الأمريكية إلى وقف عمليات تسليم الأسلحة لتل أبيب. وأضاف أن الأطفال في غزة يموتون بسبب الحرمان المتعمد من الطعام، وهذا يمثل جريمة حرب، مطالبا الرئيس بايدن أن يطالب نتنياهو السماح فورا بمزيد من الغذاء والإمدادات لغزة. وحضّت الصين، إسرائيل على وقف عمليتها العسكرية في مدينة رفح «في أقرب وقت ممكن»، محذّرة من كارثة إنسانية في حال تواصل القتال.