وقال مصدر مصري مطلع على ملف الأزمة الفلسطينية لـ«عكاظ»: «إن قيام مجندين فلسطينيين من المكلفين بحراسة أسرى العدو، بإطلاق النار على أسير صهيوني وقتله على الفور، بالإضافة إلى إصابة أسيرتين بجروح خطيرة، له سيناريوهات عدة، من بينها التعجيل بصفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، خشية المزيد من قتل الأسرى المحتجزين في غزة، خصوصاً أن هناك ضغطا من قبل الشارع الإسرائيلي على حكومة نتنياهو بإنهاء الصفقة، كما أن استمرار إسرائيل بالمزيد من قتل قيادات الفصائل الفلسطينية ربما يشكل أمرا سلبيا على مسار مفاوضات الهدنة».
وأضاف المصدر: «القاهرة جددت مطالبها للوسطاء ولتل أبيب بضرورة انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا، وهو شريط حدودي يمتد 14 كيلومترا على الحدود بين غزة ومصر من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوباً، إضافة إلى انسحاب إسرائيل من معبر رفح على الحدود الفلسطينية، كونها المسيطرة عليه منذ مايو الماضي، وإسناد المعبر للجانب الفلسطيني حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع».
وشدد المصدر على أنه بعد تعيين يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس، أعلن أنه يريد خوض صفقه التهدئة بشروط حماس، وهناك تواصل بين «السنوار» والقيادة المصرية على إنهاء صفقة تبادل الأسرى.