وتعتبر هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها القادة الـ27 منذ أن أدى الرئيس الأمريكي اليمين الدستورية، والمرة الأولى التي يخصص فيها اجتماعهم حصرياً للدفاع، والمرة الأولى التي ينضم إليهم زعيم بريطاني منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
منذ بدء حرب أوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، زادت الدول الأوروبية ميزانياتها العسكرية بشكل كبير. ويقر قادة الدول الأوروبية بأن دولهم لا تتسلح بالسرعة المطلوبة.
عودة ترمب إلى البيت الأبيض، أكسبت الاجتماع أهمية مضاعفة، بعد أن جدد التأكيد على أنه يجب على أوروبا ألا تعتبر الحماية الأمريكية أمراً محسوماً بعد الآن، مطالباً الدول الأوروبية بمضاعفة إنفاقها العسكري من خلال تخصيص نحو 5% من ناتجها المحلي الإجمالي لهذا الأمر.
ومن المنتظر أن يهيمن شبح الحرب التجارية على قمة بروكسل، إذ فرض ترمب ضرائب بنسبة 25% على المنتجات الكندية والمكسيكية و10% على المنتجات الصينية، مكرراً أن دور أوروبا سيأتي.
وقال ترمب في المكتب البيضاوي: لقد عامَلَنا الاتحاد الأوروبي بشكل سيئ جداً، في وقت توعدت بروكسل بالرد بحزم إذا ما استُهدفت برسوم جمركية غير عادلة.
ورغم وجود ما يشبه إجماع على الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، إلا أن كيفية القيام بذلك موضع جدل ونقاش، وهو ما دفع أحد المسؤولين الأوروبيين إلى القول: “السؤال ليس ما إذا كان يجب القيام بذلك أم لا، بل كيف نفعل ذلك”.
وقدرت بروكسل أن التكتل بحاجة إلى استثمار نحو 500 مليار يورو إضافية في الدفاع على مدى العقد القادم.
يذكر أن 19 دولة أوروبية دعت بنك الاستثمار الأوروبي إلى توفير مزيد من التمويل لإعادة التسلح ضد روسيا.