كشف صحيفة «دي تسايت» الألمانية أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي أُطيح به في الثامن من ديسمبر الماضي، يعيش في العاصمة الروسية تحت حماية مباشرة من الكرملين، في واحدة من أكثر فترات حياته عزلة وغموضاً.

وحسب الصحيفة، فإن حياة الأسد في موسكو تجمع بين الرفاهية المفرطة والعزلة الكاملة، إذ يعيش في شقق تطل على ناطحات السحاب، بينما سجله السياسي يبقى رهينة بيد موسكو، بعيداً عن أي دور أو نفوذ في مستقبل سورية.

20 شقة فخمة

وأفادت الصحيفة بأن عائلة بشار الأسد، التي فرت من سورية في ديسمبر من العام الماضي، تمتلك نحو 20 شقة فخمة موزعة على 3 طوابق في ناطحة سحاب راقية وسط موسكو. ونقلت الصحيفة عن مصدر روسي قوله: إن عائلة الأسد تقطن في 3 شقق متصلة تقع فوق مركز تسوق فاخر، ويستخدم حراساً شخصيين من شركة أمنية روسية خاصة ممولة من الحكومة. وأفصحت «دي تسايت» أن عائلة الأسد قامت منذ 2013 بشراء شقق في موسكو، بعد عامين من بداية الاحتجاجات.

وكانت صحيفة «فيننشال تايمز» البريطانية ذكرت في العام 2019 أن عائلة الأسد اشترت على الأقل 18 شقة فاخرة في موسكو، وتم استخدام شبكة معقدة من الشركات والمؤسسات المالية لهذا الغرض.

حياة مترفة

ونقل تقرير الصحيفة عن أحد المقربين من الأسد قوله إن الرئيس السابق يعيش حياة مترفة، يقضي خلالها ساعات طويلة مع ألعاب الفيديو، ويزور المراكز التجارية في موسكو بين الحين والآخر. ولفتت إلى أن فريقها تمكن من دخول المبنى نفسه، ووصفوا الشقق بأنها «قصور معلقة في السماء» مزودة بثريات كريستالية، وأثاث فاخر بإطارات مذهبة، ونوافذ تمتد من الأرض حتى السقف تطل على نهر موسكفا وناطحات السحاب المحيطة.

وأضافت أن الحمام مصنوع بالكامل من رخام «كارارا»، ويوجد حوض استحمام سيراميكي عملاق أمام نوافذ يبلغ ارتفاعها 4 أمتار.

عائلة بشار

وبحسب الصحيفة الألمانية، فإن أسماء الأسد (زوجة الرئيس السابق) تعاني حالة صحية حرجة بعد عودة إصابتها بالسرطان الذي شفيت منه في العام 2018.

وأضافت أن أسماء تتلقى علاجها في موسكو بعد تدهور حالتها منذ ربيع 2024.

في المقابل، يقيم ماهر (شقيق الأسد) في فندق 5 نجوم، ويقضي معظم وقته في تدخين النرجيلة.

وفي فبراير الماضي، ظهر حافظ (نجل الأسد) في مقطع فيديو نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهو يتجول في حي راقٍ في موسكو، متحدثاً عن الأيام الأخيرة قبل سقوط نظام والده.

وقال في الفيديو الذي تداولته وسائل الإعلام: «لم نخطط للهروب من سورية، لكن نقلتنا روسيا بشكل عاجل إلى موسكو بعد انهيار دمشق».

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً